القاهرة: صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية ومشروع "كلمة" للترجمة كتاب جديد بعنوان "تشيسواف ميووش: أشعار مختارة من دواوينه"، ويضم الكتاب مختارات من أكثر من عشرة دواوين لأهم شاعر بولندي في القرن العشرين، بترجمة محمد هناء عبد الفتاح ودوروتا متولي، عن البولندية مباشرة. ووفقاً لمحمود قرني بصحيفة "القدس العربي" يبدأ الكتابُ بمقدمتين الأولى بقلم الشاعر نفسه، والثانية بقلم المترجمين، وفي المقدمة الخاصة به يشير "ميووش" باهمية المحافظة على لغة الوطن الأم، فعلى الرغم من إقامته الطويلة في أمريكا وترجمته لأغلب الشعر البولندي إلى اللغة الانجليزية، فإن "ميووش" رفض أن يكتب قصائده ورواياته وهو في أمريكا إلاّ باللغة البولندية، حيث يرى أن الشعر تمكن كتابته فقط بلغة الشاعر التي تعلمها في طفولته. وقد اشتهر "ميووش" بأنه أهم مترجم للأدب البولندي إلى تلك اللغة، واكتسب في هذا السياق احترام كل القراء والنقاد في أمريكا وفي غيرها من دول أوروبا، حتى توّج عطاؤه بالحصول على جائزة نوبل في الآداب عام 1980م. وتشير المقدمة التي كتبها المترجمان إلى السيرة الذاتية للشاعر والذي ولد في 30 يونيو/ حزيران عام 1911 في مدينة "شيتينيه" ب ليتوانيا والتي تركت الكثير من تأثيرها على الشاعر، حيث أصبحت طفولته المبكرة الزاخرة بالأسفار والمغامرات المجنونة، مادة خصبة لأشعاره في المستقبل. أصدر ديوانه الشعري الأول عام 1933 تحت عنوان "قصائد شعرية عن الزمن الساكن"، وفي عام 1936 يظهر ديوانه المهم "ثلاثة شتاءات"، وقدم إلى جانب انتاجه الشعري عدة روايات منها "وادي إيسي"، و"عائلة أوروبا"، و"سيرة حياة تشيسواف ميووش الساخرة" وهي سيرته الذاتية التي كتبها بنفسه، ومن دواوينه الشعرية "الإنقاذ"، و فوق ضفة النهر" الذي يحتوي على سيرته الذاتية والصادر عام 1994. كما يكتب ميووش العديد من المقالات في المجلات والصحف البولندية المهمة، ويشغل بمقالاته ودراساته الرأي العام البولندي، ومن أهم هذه الدراسات والمقالات، ما صدر له في مجلة "من غير داعٍ" تحت عنوان "رسالة إلى المدافعين عن الثقافة"، يشير فيها إلى أهمية دور الثقافة ودور الشاعر داخل المجتمع . وفي عام 1973 صدرت له مختارات من أشعاره باللغة الإنجليزية مما جعله يشتهر على مستوى العالم، ثم صدرت له على التوالي دواوين شعرية باللغة الإنجليزية منها "أشعار" في عام 1977، وكذلك "أجراس في الشتاء" في عام 1978، وفي عام 1980 توج ميووش بحصوله على جائزة نوبل في الأدب، وقد مهدت الجائزة الطريق له للوصول إلى القارئ البولندي، وكان ديوانه "أينما تشرق الشمس وتغرب" من أهم الدواوين الشعرية التي أصدرتها دار النشر البولندية PIW كما حصل على جائزة "الدكتوراه الشرفية" من جامعة "لوبلين" الكاثوليكية في بلاده، ومن مؤلفاته الأخرى "مديح حول لؤلؤة" ومن الدواوين الشعرية "أرض استثنائية" 1984، و"البداية من شوارعي" 1985 فضلا ً عن كتاب "سيرة حياة" عام 1988، وبعد عدد من السنوات تطبع له دار النشر "العلامة - Znak" كتابه المهم "ميتافيزيقية اللحظة".