أبوظبي: صدر عن مشروع كلمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ترجمة كتاب للشاعر البولندي شيسواف ميووش الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1980، ويضم الكتاب نحو 140 قصيدة مختارة من دواوينه. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس وفق صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن هذا الكتاب "صادر عن جهد رائع للمترجمين، الدكتور محمد هناء عبد الفتاح متولي ودوروتا متولي، اللذين خصصا تجربتهما الإنسانية والثقافية للنهوض بهذا العبء الضخم المتمثل في ترجمة هذا الكتاب خصيصاً". وتقع الترجمة فيما يزيد عن ثلاثمئة صفحة، وتتضمن المختارات اثني عشر ديوانًا، أصدرها الشاعر طوال سني حياته، التي امتدت لأكثر من تسعين عامًا، بالإضافة إلى بعض القصائد المتناثرة التي كان لها وقع خاص في حياة الشاعر وذكرياته، بدءًا من ديوانه الأول "قصائد شعرية عن الزمن الساكن " الصادر في عام 1933م وانتهاءً بدواوينه الشعرية المتتابعة التي اختتم بها حياته، فقد أصدر ديوان "هذا" عام 2000 وديوان "الفضاء الثاني" عام 2002 ، وديوان "أورفيوس وإيريدكا" عام 2002 ، بالإضافة إلى ديواني "مخزن أدبي" و"الترحال" في عام 2004، وهو العام الذي رحل فيه الشاعر الكبير عن دنيانا. وفي سياق متصل صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة أيضا كتاب جديد باللغة العربية بعنوان "الإسلام والاستشراق في العصر الرومانسي.. مواجهات أدبية مع الشرق" لمؤلفه محمد شرف الدين، وترجمه عن الإنجليزية الدكتورة سرى محمد خريس. يتضمن الكتاب وفق "ميدل ايست" 4 فصول توضح الإيحاءات المرتبطة بعبارة الاستشراق الواقعي بما لا يتعارض بالضرورة مع اكتشاف الشرق، وفي رأي المؤلف محمد شرف الدين أن "نصوص الشعر السردي الأربعة التي اخترتها لهذه الدراسة وهي "جبير" (1798)، "ثعلبة" ( 1801)، و"لالا روخ" (1817)، وما يعرف ب "حكايات تركية" (1813_1816)، تشكل تقدماً في فهم الشرق والتعاطف معه، ولذلك فهذه الأعمال تعبر كذلك عن ابتعاد عن مظاهر الرضا المتمركزة حول مفهوم البطولة الراسخة". أمّا مترجمة الكتاب فهي الدكتورة سرى خريس أستاذ مساعد في النقد والأدب الإنكليزي حصلت على درجة الدكتوراة من الجامعة الأردنية عام 2001، وتعمل حالياً في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في عمان، الأردن، تنصب اهتماماتها على الدراسات النسوية والأدب العالمي.