عقبت صحيفة "وول ستريت جورنال" على زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا الثلاثاء الماضي، قائلة، إن السيسي حصل على أول دعم صريح ودولي للترشح للرئاسة بعد تأييد من أقوى حليف قديم للبلاد منذ الحرب الباردة وهو روسيا. وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم السيسي، مضيفة أن دعمه يضفي الشرعية الدولية قبل الانتخابات الرئاسية، حيث إن إطاحة السيسي بأول رئيس لمصر بحرية وهو محمد مرسي في يوليو الماضي، أدى إلى توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن، على حد قولها. وأكدت الصحيفة أن الزيارة تأتي في أعقاب محادثات على مستوى عال بين المسئولين العسكريين ووزراء خارجية البلدين، وجاء وسط تقارير وسائل الإعلام الروسية والمصرية أن الدولتين اقتربت من عقد صفقة أسلحة. وأوضحت "وول ستريت" أنه على الرغم من أن المشير السيسي لم يعلن علنا أي قرار بشأن الترشح للرئاسة، إلا أن بوتين قدم له تأييدا مدويا كرئيس مصر المقبل في لقائهما سويا، لافتة إلى أن الزيارة إلى موسكو هي الاجتماع الثاني الرفيع المستوى بين روسيا ومصر في الأشهر الأخيرة. وأضافت الصحيفة، "السيسي الذي يتمتع بشعبية على نطاق واسع، من المتوقع أن يفوز بسهولة إذا ترشح للرئاسة لأنه لا يواجه منافسة تذكر خاصة بعد حظر تنظيم الإخوان المسلمين". واختتمت الصحيفة الأمريكية بقولها، إن الاتحاد السوفيتي السابق طالما كان حليفا حيويا لمصر ودول عربية أخرى في الخمسينات والستينات عندما حاربوا إسرائيل التي دعمتها الولاياتالمتحدة في سلسلة من الحروب في الشرق الأوسط، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يتمتع بدعم قوي من الاتحاد السوفيتي لسياساته القومية التي تحدت دور أميركا في المنطقة.