أكدت فرنسا، اليوم الاثنين، أن هناك مناقشات تجرى حاليا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني بسوريا. وقال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية- في مؤتمر صحفي اليوم- إن مشروع القرار والذي جاء بمبادرة من بعض الشركاء هو الآن محل مشاورات من قبل أعضاء مجلس الأمن الأممي، وأشار إلى ما أعلنه وزير الخارجية لوران فابيوس في وقت سابق اليوم في هذا الشأن. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، أن بلاده تطالب بعمل أقوى بكثير فيما يتعلق بالشق الإنساني، لضمان توصيل المساعدات لاسيما الأدوية والأغذية للسكان من المدنيين في المدن المحاصرة، وشدد على أن "خطورة الوضع" بسوريا والتي تؤثر على الشعب يؤكد ضرورة التعبئة العاجلة من قبل المجتمع الدولي. وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بشأن مدينة حمص القديمة والذي سمح بإجلاء المدنيين، إلا أن قوافل المساعدات الإنسانية التي غادرت حمص قصفت أمس الأول بقذائف "المورتر" (الهاون). وأعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن هذه الهجمات المتعمدة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني "غير مقبولة"..مشيرا إلى انه بالإضافة إلى ذلك فإن القصف يتواصل في مناطق أخرى بما في ذلك حلب مما أدى خلال الأسبوع الماضي إلى وقوع مئات القتلى. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي في وقت سابق اليوم أن باريس ودولا أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المدن السورية المحاصرة ، ودعا -عبر أثير "ار تي ال" الفرنسية قبيل توجهه إلى واشنطن- إلى ضرورة تسهيل الوصول إلى المدن السورية لاسيما من أجل نقل الأدوية والمواد الغذائية. وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية انه "لأمر فاضح" أن نناقش هذا الموضوع منذ فترة طويلة ورغم ذلك فإن سكان تلك المناطق يعانون من الجوع ".