قال الممثل الخاص المشترك لبعثة الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور" اليوناميد" محمد بن شمباس، إن العام الماضي شهد تزايدا غير مسبوق في الصراعات والاشتباكات القبلية في جميع أنحاء دارفور ، مشيرا إلى إن ذلك أدى إلى تعقيد احتمالات التوصل لسلام دائم وإلى استقرار الوضع في دارفور ، كما أعاق مسار تنفيذ بنود وثيقة الدوحة والحوار الداخلي المنشود. وأوضح رئيس اليوناميد خلال منتدى حول" فهم الصراعات القبلية في دارفور" بجامعة الخرطوم اليوم - إن البعثة قدمت الدعم اللوجستي لجهود حكومة السودان والسلطة الإقليمية لدارفور لإنهاء القتال وتسهيل اتفاقات السلام بين القبائل المتحاربة. وأضاف بن شمباس حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" :"إن اليوناميد دشنت أيضا مؤتمرات رئيسية في الخرطوم وفي ولايات دارفور ، بحضور سكان دارفور من جميع الأطياف والانتماءات القبلية والسياسية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات" . من جانبه ، أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي ، إن الصراعات القبلية ليست جديدة ولكنها تصاعدت بسبب الاستقطاب الإثني والجهوي الحاد. وأرجع أسباب اندلاع بعض الصراعات القبلية إلى صدامات على الموارد وملكية الأراضي بجانب سوء إدارة الموارد الغنية في دارفور. ورأى سيسي ، إنه للتوصل لحل دائم وسلام مستقر ينبغي التركيز على جمع الأسلحة من القبائل وفرض سلطة الدولة وتعزيز القوات النظامية جنبا إلى جنب مع تنفيذ جميع توصيات المؤتمرات وورش العمل وإعادة هيكلة الحكم الاتحادي. حضر المنتدى عدد كبير من الخبراء والمختصين بالشأن الدارفوري ، حيث ضم أساتذة جامعات وأكاديميين وناشطين دارفوريين ، وتناول القضايا الرئيسة المتعلقة بأسباب وعواقب العنف القبلي في دارفور ، وكذلك مسار المصالحات القبلية ، كما سيقدم المشاركون خلال فعاليات المنتدى - التي تستمر يومين - توصيات عملية حول أفضل السبل لحل هذه الصراعات .