اعتبرت مسئولة في السفارة البريطانية بالإمارات، أن البيانات الواردة في الطلب الإلكتروني مسئولية من يكتبها، ولا تراجعها السفارة للتحقق منها. بينما طالب مديرو وكالات للسياحة والسفر بتوفير خيارات أخرى لتلافي المشكلة، منها أن يقدم المسافر صورة من جواز سفره مع الطلب وإرفاقها على صفحة السفارة البريطانية عبر الإنترنت للتحقق من دقة البيانات، مؤكدين في الوقت نفسه، بضرورة عدم توجه المسافر للمطار إلا بعد وصول الموافقة الرسمية على الطلب عبر البريد الإلكتروني لتلافي تعطيل السفر. وتفصيلاً، قال المواطن حمد المنصوري :"إنه قدم طلباً عبر النظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرة على الإنترنت قبل السفر بأيام عدة وحجز تذكرة على طائرة متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، وذهب إلى المطار قبل السفر بنحو ساعتين، إلا أنه فوجئ بإخباره من قبل موظف الجوازات بأنه لن يتمكن من السفر بهذه التأشيرة، بسبب وجود اختلاف بسيط في الاسم المسجل في الطلب مقارنة بالاسم في جواز السفر، وأنه يتعين عليه إعادة ملء الطلب مرة أخرى، وعليه لم يستطع اللحاق بالطائرة". مشيراً إلى أنه اضطر إلى تأجيل السفر إلى أكثر من يومين. وأوضح أن هذا الموقف سبب له أضراراً نفسية جسيمة، لأنه حرم من حضور حفل تخرج ابنه في مدرسة بريطانية، مطالباً بمراجعة الطلبات قبل إصدار التأشيرة، وإخباره بوجود أخطاء ليقوم بإصلاحها في الحال، كما طالب بإصلاح أي خطأ في الحال بدلاً من الانتظار أياماً عدة. بدوره، قال المواطن فهد محمد حسبما جاء بصحيفة "الإمارات اليوم" :"إنه تقدم بطلب عبر النظام الإلكتروني ، إلا أنه فوجئ بعدم قدرته على السفر نتيجة وجود خطأ في كتابة رقم الجواز، منوهاً بأن هذا الموقف أدى إلى إضاعة صفقة تجارية مهمة عليه، إذ اضطر إلى العودة وتقديم طلب جديد، ثم انتظار الموافقة أياماً عدة، ما سبب له خسائر مالية". وطالبت المواطنة إحسان المعيقلي بتنظيم حملات توعية للمواطنين المسافرين إلى بريطانيا بنظام التأشيرات الإلكترونية، وإدخال تيسيرات وتحسينات عليه قبل مجيء الصيف، إذ يسافر آلاف المواطنين إلى بريطانيا لقضاء إجازة الصيف، ما سيؤدي إلى حدوث مشكلات عدة. من جانبه، قال المدير العام لشركة الماجد للسفريات إسماعيل جحا، إن هناك العديد من المسافرين يتوجهون إلى المطار قبل أن تصل إليهم الموافقة الرسمية على الطلب الإلكتروني، مطالباً بعدم التوجه إلى المطار أو حجز تذاكر الطائرة قبل إبلاغه عبر البريد الإلكتروني بقبول طلب التأشيرة. ولفت إلى حدوث أخطاء أحياناً في تدوين المعلومات الشخصية في الطلب أو رقم الجواز على سبيل المثال، ما يعيق السفر ويتطلب تقديم وملء طلب جديد. في حين قال المدير العام لشركة "ترو فاليو" للسياحة والسفر وليد شوقي :" إن العديد من الأخطاء تحدث عندما يملأ المسافر بنفسه البيانات، خصوصاً عندما يكون مسافراً بشكل منفرد وليس عن طريق شركة سياحة، لافتاً إلى أن العديد من الشركات تملأ البيانات وتتحقق من صحتها حتى لا تقع الأخطاء والعوائق. وطالب شوقي بتوفير حلول لتلافي المشكلة، منها على سبيل المثال أن يضع المسافر صورة من جواز سفره على صفحة السفارة البريطانية عبر الإنترنت، للتحقق من عدم وجود أي أخطاء، لافتاً إلى أنه ينبغي على مقدم الطلب توخي الحذر بكتابة جميع البيانات بشكل سليم. من جانبه، قال المدير العام لشركة "نيرفانا" للسياحة علاء العلي، إن تقديم الطلب كان يتم في الفترة الأولى عبر وسيلتين: الأولى عن طريق السفارة البريطانية وهي الوسيلة الأفضل، أو عبر الإنترنت وهي الوسيلة التي نتجت عنها بعض الأخطاء، مثل عدم تطابق البيانات الواردة في جواز السفر مع البيانات الواردة في الطلب، مطالباً المسافرين بالتحقق أولاً من أن جميع بيانات جوازات السفر متطابقة مع البيانات التي كتبها في الطلب. من جهتها، أقرت السفارة البريطانية في أبو ظبي بحدوث مشكلات في سفر عدد من المواطنين الإماراتيين، نظراً لما وصفته بوجود أخطاء في المعلومات الواردة في الطلبات المقدمة للنظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرة، موضحة أن بعض الأشخاص ليسوا على دراية كافية بكيفية ملء الوثيقة بشكل دقيق، ويطابق بياناته كما هي مدونة على جواز السفر. وقال السفير البريطاني دومينيك جيرمي :"إنه عند ملء بيانات الطلب عبر النظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرة ينبغي على المسافر أن يدخل اسمه تماماً كما هو مكتوب في جواز سفر، كما ينبغي أيضاً أن يذكر في الطلب رقم رحلة الطيران التي سيتم السفر عليها ووقت إقلاعها، واليوم الذي ستقلع فيه"، مشيراً إلى أن الطلب المقدم لا يصلح إلا للسفر على متن تلك الرحلة، وليس من الممكن استخدام الطلب المقدم عبر النظام الإلكتروني للسفر في موعد لاحق، وإذا احتاج شخص ما إلى تغيير تفاصيل سفره فإن عليه أن يتقدم بطلب جديد عبر النظام قبل 48 ساعة على الأقل من ميعاد سفره. وأوضح أنه إذا كان الاسم المذكور بالطلب المقدم عبر النظام لا يتطابق تماماً مع الاسم المكتوب بجواز السفر أو إذا حاول المسافر السفر على رحلة طيران مختلفة، فإنه قد لا يتمكن من السفر إلى المملكة المتحدة، وفي حال اكتشاف وجود خطأ فعليه أن يملأ بيانات طلب إلكتروني جديد.