باريس: من المقرر ان يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض مصطفى عبد الجليل في باريس لبحث التطورات على الساحة الليبية. وقالت مصادر قصر الإليزيه "إن المباحثات ستتركز على الوضع المتوتر في ليبيا بالإضافة إلى مساعي عملية التحول الديموقراطي". وكان عبدالجليل تحدث خلال لقاءه امس الثلاثاء مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن سقوط عشرة آلاف قتيل في ليبيا وبين خمسين و55 الف جريح نتيجة النزاع الدموي في البلاد. واكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي"ان المجلس سيطور تعاونا خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر" التي اعترفت بحركته. وقال عبد الجليل "سيكون هناك تعاون وروابط صداقة خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر ثم مع دول صديقة اخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة". وكانت فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي، وهي المحطة الثالثة في جولة يقوم بها عبد الجليل زار خلالها قطر وايطاليا. وحتى الان وحدها فرنسا وايطاليا وقطر اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا في ليبيا بدلا من معمر القذافي الذي يحكم هذا البلد منذ اكثر من اربعة عقود. الى ذلك قالت صحيفة "واشنطن تايمز" إن الإدارة الأمريكية قررت رفع مستوى مشاركتها في الأزمة الليبية عبر اقتراح يدعم المعارضة في هذا البلد بمبلغ 25 مليون دولار، ستخصص لشراء مساعدات في قطاعات النقل والاتصالات والعناية الطبية والمساعدات الإنسانية. وأضافت الصحيفة أن هذا الاقتراح قدم للكونجرس الأمريكي يوم الجمعة الماضي، ويتضمن إعطاء الصلاحيات لأي وكالة وطنية لمساعدة المجلس الانتقالي المعارض من أجل حماية الشعب الليبي، دون الإشارة إلى الكيفية التي سيتم بها ذلك. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة ملحقة بهذا المقترح: "إن المجلس الانتقالي في ليبيا ملتزم بإحداث إصلاحات ديموقراطية في هذا البلد". وجاء الكشف عن هذا المقترح بعد ساعات من إعلان بريطانيا أنها تعتزم إرسال ضباط إلى بنغازي لمساعدة المجلس الانتقالي في ليبيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج قوله: "إن إرسال هذه المساعدة العسكرية يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي تضمن عقوبات بحق ليبيا". وأضاف هيج: "الأمر يتعلق بعدد قليل من الضباط البريطانيين الذين سينضمون إلى الفريق الدبلوماسي الموجود في بنغازي بالفعل هم يعملون مع المجلس الوطني الانتقالي والمعارضة الليبية بهدف المساعدة في إنقاذ حياة المدنيين". وأكد هيج أن هذه المشاركة ليست احتلالا بريا للأراضي الليبية. وقد ردت طرابلس على خطوة لندن بالقول إنها تسيء لجهود إحلال السلام التي تبذلها أطراف دولية لإنهاء الأزمة في البلاد.