بعد 26 عاما من البحث وتحديدا بعد 1200 عام على وفاته ، أعلن العلماء أن العظام التي دفنت في كاتدرائية آخن أنها تعود على الأرجح للإمبراطور شارلمان، أول إمبراطور غربي في فترة ما بعد الكلاسيكية. وقالوا أيضا إن الرجل عرف في ألمانيا بكارل دير جروسه ، والتي تترجم إلى "شارل العظيم" أو "شارل الكبير" والذي كان اسما على مسمى ، علما بأنه كان طويل القامة بشكل غير عادي بالنسبة لعصره. وعثر على العظام البشرية في ضريح شارلمان الذهبي ، والذي فتح سرا في 1988 والتي كانت تعود لرجل طويل ونحيل وكبير في السن. ويقال إن شارلمان ملك الفرنجة من 768 حتى 814، وملك اللومبارد من 774 حتى 814، الذي توج إمبراطورا للغرب، وأطلق عليه فيما بعد بالإمبراطور الروماني المقدس في عام 800 من قبل البابا ليو الثالث، كان تقريبا في أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات من عمره عندما توفى عام 814. وقال فرانك روهلي، أستاذ في معهد التشريح بجامعة زيوريخ، إنه " استنادا للنتائج التي تم التوصل إليها منذ عام 1988 وحتى الآن، بإمكاننا القول إن جميع الاحتمالات تشير إلى أنه الهيكل العظمي لشارلمان". وقدم يواخيم شلايفرينج، عالم الأجناس ، الذي سجل في عام 1988 محتويات الضريح، التي كانت عبارة عن 94 عظمة وشظايا عظمية ، هذه النتائج مع روهلي على مكتب رينيش للحفاظ على المعالم الأثرية الذي يتخذ من مدينة بون مقرا له. وجرى فيما بعد فحص شظايا الجمجمة التي حفظت في تمثال نصفي مصنوع من الفضة والذهب لشارلمان في خزانة الكاتدرائية بالإضافة إلى عظم الساق لشارلمان . واستنادا إلى أبعاد العضد والفخذ واثنين من عظام الساق، قدر العلماء طول شارلمان ب84ر1 متر وهو ما يعتبر أطول بكثير من معظم الرجال في عصره، وقدروا وزنه "تقريبا" ب78 كيلوجراما أو 172 رطلا، والذي يجعل كتلة الجسم عند 22. وتراوحت حسابات طول شارلمان السابقة، باستخدام ثمانية أساليب مختلفة، بين 79ر1 متر و92ر1 متر. وقال العلماء إنهم عثروا على نتوءات على الركبة وعظام الكعب، والذي يتفق مع إصابه بالعرج مع تقدمه في السن ، حسب وصف إينهارد، باحث فرنجي، الكاتب المعاصر لشارلمان وكاتب سيرته. ولم يعثر العلماء على أي دليل عن سبب الوفاة . وذكر إينهارد أن شارلمان عانى من آلما حادا في الصدر وحمى، والتي ربما تشير إلى إصابته بالتهاب رئوي.