جهود كبيرة بهيئة الكتاب لتنظيم المعرض في وقت حرج تراجع حاد في الإقبال الجماهيري مزورون محترفون نسخوا أعمال أشهر الكتاب هدم السرايات يهدد مظهر المعرض كحدث قاهري دولي الأمن يقطع كراتين الكتب وساحة المعرض بلا خرائط توضيحية النشاط الثقافي يتغافل عن الكتب الجيدة خارج هيئة الكتاب شكا عدد كبير من الناشرين المصريين من تأثر الإقبال الجماهيري في معرض القاهرة الدولي للكتاب نتيجة اضطراب الأحداث السياسية وخشية العمليات الإرهابية وتصاعد القبضة الأمنية، وقالوا أن إدارة المعرض تبذل مجهودا كبيرا لإخراجه في وقت صعب لكن التنظيم لا يليق باسم مصر وبحدث دولي كمعرض القاهرة ، خاصة بعد نصب مخيمات للناشرين بديلة عن السرايات. كما برزت شكاوى تزوير الكتب وتراجع دور اتحاد الناشرين. ومن جهة أخرى طالب الناشرين بإعلام الجمهور بمد المعرض لمدة يومين وعدم السماح بتعطيل صناديق الكتب والجمهور بحجة التفتيش الأمني المبالغ فيه، على رغم أهميته. وقد سعا الناشرون لجذب الجمهور بوسائل مختلفة بينها حفلات التوقيع والخصومات على الكتب ولكن ذلك بقي أثره محدودا. من جناح "الشروق" أكد محمد خضر أن الدار أجرت خصومات هائلة تصل ل50% على عدد كبير من الكتب القيمة كأعمال طارق البشري وثروت عكاشة، وقال أنهم شاهدوا خدمات جيدة بالمعرض كشركات النظافة . فيما اتفق كل من ناشري "الكتاب العربي" ودار "كيان كورب" على أن المعرض بعد هدم السرايات لا يقدم صورة حضارية لمصر، ولا يمكن بأي حال مقارنته بمعارض الرياض والشارقة الدوليين للكتاب مثلا حيث الأجنحة الفخمة المريحة . ويرى حسن علي مدير دار "العبيكان" السعودية، فرع القاهرة، أن توقيت المعرض جاء متزامنا مع أحداث صعبة بالشارع المصري، وهي التي صرفت الجمهور عن المعرض، وكان ذلك متوقعا، لكنه ليس ذنب إدارة المعرض، لأنها مرتبطة بموعد دولي. أما اسماعيل القمري صاحب دار "القمري" فأشار إلى أن الإقبال ضعيف للغاية هذا العام، وشكا أيضا من تزوير كتب له بسور الأزبكية وغياب أعمال ثقافية هامة تحتكرها دار "الشروق" مثل أعمال سيد قطب "معالم في الطريق" فهي لا تريد نشر طبعة جديدة منها ولا أن يطبعها أحد سواها. وحين سألنا صاحب دار "الحرمين" بسور الأزبكية قال : التزوير ليس مسئوليتنا فالكتب تأتي البائعين من خارج السور مزورة ويبيعونها حين يكون السوق راكدا. أما محمود صادق أحد الشركاء بمكتبة "صادق" بالسور فأكد لمحيط أن الشرطة تتعاون مع البائعين بالمعرض، لكن المصنفات الفنية غائبة حتى تضبط المزورين. وقال أن الأقبال على سور الأزبكية بالمعرض تراجع كثيرا هذا العام بسبب الأحداث. ولازلنا مع ظاهرة التزوير، حيث شكا مسئول جناح دار "الربيع العربي" من تزوير عدد من الأعمال بالدار بينها "آيات علمانية" ، فيما شكا مسئول دار "سطور" من تزوير موسوعة الأم والطفل لدى ناشرين معروفين بالإسكندرية ، وهؤلاء تحدث عنهم صاحب دار "كيان" مؤكدا أنه تعرض لقرصنة أعمال الدكتور أحمد خالد توفيق والكاتب أحمد المسلماني وشاهد بنفسه الحملات ضدهم في شارع النبي دانيال بالإسكندرية ولكن ما إن تختفي عربات البوليس حتى تعود الكتب المزورة للفرشة، وأكد أن غياب دور اتحاد الناشرين هو السبب في تلك الأزمة . وأشار مسئول جناح "الربيع" للتشديد الأمني المبالغ فيه بحيث يتم قطع كراتين الكتب عند دخول الناشرين، وهو يسيء للمعرض كثيرا . أما عادل كامل مسئول التوزيع بدار الكتب والوثائق فلفت لمشكلة غياب البانرات والخرائط التوضيحية التي تشير لمكان الناشرين، وهو ما تسبب بصعوبات عند زوار المعرض جميعا . وشكا "كامل" كذلك من مشكلة تركيز نشاطات المعرض الثقافية على مناقشة وتوقيع أعمال الهيئة العامة للكتاب وحدها، وقال أنه منذ انفصلت دار الكتب عن هيئة الكتاب لا يجدون لأعمالهم صدى بمناقشات المعرض رغم أهميتها، ولا يجدون صدى لأغلب أعمال الناشرين الأخرى باستثناءات محدودة، وإن كانت تلك الأعمال يؤكد عادل أنها تدخل ضمن مسابقات معرض القاهرة لأفضل الكتب . أخيرا، اقترح الدكتور أنس خالد، صاحب دار نشر "مدارات" بأن يكون عرض الكتب في معرض القاهرة مبني على تصنيف موضوعي يسهل على زوار المعرض الوصول لغايتهم، فلا يمكن أن تكون دور النشر القبطية متجاورة مع دور النشر التي تنشر أعمال الطبخ ودور الأطفال ، وأن تكون بجوار الدور الفكرية .