اتهم وزير حماية الجبهة الداخلية، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية غلعاد أردان، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بتغذية المقاطعة الدولية ضد إسرائيل، فيما حذر مسؤولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية من أن إسرائيل ليست مستعدة لمواجهة المقاطعة. وقال أردان للإذاعة العامة الإسرائيلية الإثنين، إنه "لا شك أن الرسالة التي يمررها وزير الخارجية الأميركي، كيري، تبدو مثل تغذية نوايا المقاطعة ضد إسرائيل وليس كفاحا ضدها"، بإشارة إلى تصريحات كيري، السبت الفائت، بأن فشل المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية سيصعد المقاطعة الدولية ضد إسرائيل. واعتبر أن "الإدارة الأمريكية لا تفهم للأسف الواقع في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني" وأن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا على "الجانب غير الصحيح"، أي إسرائيل، وأن التوقعات كانت أن يشرح كيري للجانب الفلسطيني ما الذي سيحدث لهم في حال استمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "رفضه للسلام". وفي سياق المقاطعة نقلت صحيفة (معاريف) الاثنين عن مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الخارجية الإسرائيلية تحذيرهم من أن "إسرائيل لم تغير مفهومها السياسي حيال قرارات شركات خاصة بالتوقف عن العمل معها". ويأتي ذلك على أثر ورود معلومات إلى الخارجية الإسرائيلية مفادها أن شركات وجمعيات أوروبية أوصت أمام شركات تجارية كبيرة بالامتناع عن إجراء اتصالات مع "جهات إشكالية" وبينها إسرائيل وشركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية لصناعة الطائرات وشركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية "يونداي". وحذر المسؤولون بالخارجية الإسرائيلية من هذه الدعوات وبشكل خاص من تواترها، لكنهم وصفوا هذه التطورات بأنها "ليست جديدة وليس مؤكدا أن ثمة ما يمكن فعله ضدها" رغم تأكيدهم على أن حملة المقاطعة هذه قد اشتدت واتسعت "لكننا لم نصعد نشاطنا ضدها". وبدورها، قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاثنين إن خسائر إسرائيل في حال اشتداد المقاطعة لها، وخاصة لنحو 70 مصنعا في المستوطنات والمزارعين من مستوطنات غور الأردن، قد تصل إلى 20 مليار دولار وفصل 10 آلاف عامل من العمل في الفترة القريبة المقبلة. وكان الإتحاد الأوروبي أعلن عن مقاطعته للمستوطنات في الضفة الغربية وعدم تمويل مؤسسات إسرائيلية لديها علاقات مع المستوطنات.