لابد من تقييم شامل لوزير الداخلية الفريق عنان لا يصلح لمنصب رئيس الجمهورية الجيش تدخل في 30 يونيو لحماية الشعب شعبية الإخوان تتآكل وعليها أن تقدم اعتذارها للشعب المصري قال الدكتور عبد الله المغازي البرلماني السابق و المتحدث الرسمى باسم حزب «الوفد»، والقيادى بجبهة الإنقاذ إن ثمة خطوات متوازية يجب السير بها للخروج من الأزمات المتوالية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية، مرحبا بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة الجمهورية، معتبرا أن ذاك تلبية لمطالب الشعب. وتحدث " المغازي" في حوار مع شبكة الإعلام العربية " محيط" عن نظرته لترشيح الفريق سامي عنان، و قضايا سياسية وأمنية أخرى، نورد تفاصيلها في الحوار التالي: كيف ترى بقاء وزير الداخلية في الوضع الحالي؟ اعتقد أن اللواء محمد إبراهيم سيخضع لعملية تقييم شاملة في الفترة القادمة، لكن في نفس الوقت علينا تقديم الدعم اللوجستي وتوفير كافة الإمكانات التقنية التي تحتاجها وزارة الداخلية حتى نستطيع محاسبة اللواء محمد إبراهيم بشكل عادل، وكنت أتمنى أن يكون الأداء الأمني أفضل من ذلك، وأن يحتكم المصريين جميعا إلى صوت العقل، لان ما يحدث هو نزاع على سلطة، وعلى جماعة الإخوان المسلمين أن تدرك خطأها. الاعتذار للشعب هل تتوقع أن تتواجد جماعة الإخوان في البرلمان القادم؟ كنت أتمنى أن تنخرط جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية، وتنبذ العنف وتتوقف عن العمليات الإرهابية لحقن دماء المصريين، وأتمنى أن تعود الجماعة إلى رشدها في الفترة القادمة، وتقدم اعتذارها للشعب المصري، وتندمج في الحياة السياسة، وتتخلي عن إصرارها على "المغالبة" لا المشاركة خصوصا بعد ثبوت فشلها وتآكل شعبيتها يوما تلو الآخر. ما مدى قدرة الفريق السيسي على تحقيق مطالب الشعب؟ المشير السيسي لا يمتلك العصا السحرية لتلبية آمال المصريين لكن الدافع إلى المستقبل.. هي فقط الرؤية التي سيطرحها الفريق السيسي على الجمهور ويؤمن بها الشعب وتنال توافق من القوى السياسية. ظاهرة نادرة وهل يمتلك السيسي كمرشح عسكري رؤية تفي تطلعات الشعب ؟ دوما ما جلست مع مختلف القوى السياسية سواء أكانت مدنية أو إسلامية، واعتقد أن أعظم القادة الذين ساهموا في صناعة نهضة بلادهم كانوا من الشخصيات العسكرية مثل شارل ديجول مؤسس فرنسا الحديثة، وإذا عدها البعض من الظواهر النادرة التي لا يقاس عليها، لكننا سنذكر بعد ثماني سنوات من الآن أن السيسي احد هذه الظواهر النادرة، ولكن لا يمكن تعميم ذلك على كل الشخصيات العسكرية، فعلى سبيل المثال الفريق عنان لا يصلح لمنصب رئاسة الجمهورية، وإن كان شخصية وطنية أكن لها كل التقدير والاحترام، وإذا فشل السيسي في منصب رئاسة الجمهورية فسيخرج عليه الشعب ويطالبه بالرحيل كما فعل مع سابقيه. حماية للشعب هل ترشح الفريق السيسي يكشف عن نية القوات المسلحة عندما تدخلت في 30 يونيو ؟ إذا سلمنا بهذا السؤال.. فهو يقودنا إلى أن ما حدث في 30 يونيو كان انقلابا عسكريا كما توج لذلك جماعة الإخوان المسلمين، لكن الحقيقة إن الجيش عندما تدخل في 30 يونيو تدخل لحماية الشعب المصري من الانقسام، كما كان الدافع لترشح السيسي إلى الرئاسة هو مطالبة الشعب له بذلك.