رام الله : يمثل القيادي في حركة فتح محمد دحلان الاثنين امام لجنة تحقيق تتهمه ب"التحريض" على الرئيس محمود عباس والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة وذلك عقب استقالة القيادي ورئيس لجنة التحقيق ابو ماهر غنيم من رئاسة اللجنة وتعيين عزام الاحمد خلفا له. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن دحلان قوله انه اتصل بابو ماهر غنيم بمجرد وصوله الى رام الله ليخبره بانه يضع نفسه بتصرف لجنة التحقيق، الا ان ابو ماهر ابلغه بأنه استقال من رئاسة اللجنة وان عزام الاحمد تسلم رئاستها وبعضوية كل من عثمان ابو غربية وصخر بسيسو. واضافت المصادر ان دحلان اتصل على الفور بعزام الاحمد حيث تم الاتفاق على ان يمثل دحلان امام لجنة التحقيق بهدف الاستماع منه الى الاتهامات الموجهة اليه. وتستبعد الأوساط المقربة من محمد دحلان، الذي سيمثل مجددا أمام لجنة تحقيق شكلتها الحركة بعد أن تم تجميد عضويته من اللجنة المركزية وسحب صلاحياته أن يبادر الرجل بالشروع بفتح "ملفات سرية" لخصومه على غرار ملفات "ويكيليكس". وقال مقربون من دحلان الذي عمل لفترة طويلة مسئولا أمنيا في السلطة الفلسطينية، أن موضوع كشف الرجل لأي ملفات سرية يملكها أمر غير وارد لمهاجمة خصومه بهدف الدفاع عن نفسه في المرحلة المقبلة، رغم الحملة الشديدة التي يتعرض لها الرجل في هذه الأيام والتي تمثلت باعتقال عدد من معاونيه كان آخرهم معتز خضير مدير مكتبه. ويعتقد مراقبون للملف أن عملية كشف ملفات أو وثائق ضد شخصيات قيادية فلسطينية في هذا التوقيت، ستنقلب بالضرر لا بالنفع على موقف دحلان أمام لجنة التحقيق. يذكر ان دحلان شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عباس قبل سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة عام 2007 وقدم استقالته بعدها. وشغل دحلان كذلك منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية الأولى التي شكلها محمود عباس عام 2003 ومنصب مدير الأمن الوقائي في قطاع غزة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 وحتى عام 2003.