أقامت السفارة الفرنسية بالرياض حفلاً لتكريم أربعة من المثقفين السعوديين الذين مُنحوا أوسمة فرنسية نتيجة عطائهم الفكري. واوردت صحيفة "الجزيرة" أن السفير الفرنسي بارتن بثانسنو قلَّد المثقفين السعوديين الأربعة أوسمتهم، وقد استهل تقديمه للمفكرين السعوديين بكلمة قال فيها: نحن نجتمع هنا هذا المساء من أجل تكريم شخصيات بارزة كرَّست وقتها، دون توقُّف، إلى الترويج والدفاع عن اللغة والثقافة، وأضحتا أيضاً، منذ ذلك الوقت، لغتهم وثقافتهم، أعني هنا هذه اللغة وهذه الثقافة اللتين يشاطرهما اليوم أكثر من مائتين وأربعة وستين مليون نسمة. والمثقفون الاربعة هم الدكتور أبو بكر أحمد باقادر، الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، الدكتور علي الغابان، والدكتور صالح بن دوزي العنزي. وقال: سيحظى هذا الوفاء والتفاني هذا المساء بالمكافأة المناسبة لمستوى جدارتكم.. سوف تتم ترقيتكم في جوقة السعف الأكاديمية، وهي إحدى أرقى وأقدم أوسمة الشرف.. أُنشئت عام 1808 في عهد نابليون الأول، من أجل منح أعضاء من الجامعة أوسمة ومن ثمّ امتد منحها عام 1866، في عهد نابليون الثالث إلى أشخاص لا ينتمون إلى التعليم أو إلى القطاع الجامعي ولكن أدّوا بفضل أنشطتهم خدمات جليلة ومهمّة إلى قطاع التعليم وها أنتم اليوم ممثلون بارزون عن ذلك.. تمّ تشكيل جوقة السعف الأكاديمية في صيغتها النهائية عام 1955 من خلال إنشاء ثلاث رتب وهي رتبة فارس ورتبة ضابط ورتبة كوماندور.. منذ العصور القديمة، تكافئ سعف الزيتون والغار، التميُّز في جميع المجالات أمّا لون الوشاح البنفسجي فإنّه يُمجّد النبل.. لا يسع أي وسام فرنسي رسمي أن يمثل جوهر التزامكم في خدمة لغتنا وثقافتنا مثل ما تفعله السعف الأكاديمية.