المدينة المنورة: أكد عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش في محاضرة ألقاها أول من أمس في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة أن طاعة ولي الأمر قضية معلومة في عقيدة الإسلام بالضرورة وأجمع عليها أهل السنة والجماعة, وتضافرت بها نصوص الكتاب والسنة على طاعته في غير المعصية. وكان الدكتور الدويش قد انتقد في محاضرته التي رعتها حرم أمير منطقة المدينةالمنورة الأميرة نهى بنت عبدالمحسن بن عبدالعزيز وشهدت حضورا لافتا، كثيرا من المدرسين والمربين عند ذكرهم للولاء والبراء والذين يذكرونها ويشرحونها - بحسب وصفه - بما فهموه من أنفسهم لا من خلال واقع حالة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته العطرة، حيث يرى الدكتور الدويش وفقاً لجريدة "الوطن" السعودية أن قضية الولاء والبراء يتجاذبها طرفان أولهما غلو يقود إلى التنطع والتكفير, وثانيهما تمييع يقود للنفاق "حتى صار البعض ينكر عقيدة الولاء والبراء أصلا, مع كون هذه العقيدة موجودة في كتاب الله بوضوح". ويرى الدويش أنه لو فهم غير المسلمين قاعدة الولاء والبراء في الإسلام وما تحمله من المعاني العظيمة السامية العادلة لطبقها الكونغرس الأمريكي في التعامل مع الدول والأفراد"ولكن كيف نؤمل في الغير والكثير منا لم يفهمه أصلا" حسب تعبيره. وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم في محاضرته التي تأتي ضمن نشاط الجامعة الإسلامية الثقافي إلى "أن البعض يسترزق من قضية الولاء والبراء, فيما البعض الآخر يتحرج من ذكرها رغم وضوحها وذكرها في كتب العقائد" مؤكدا" أن الوسطية في هذا الباب مطلوبة أيضا". وكان الدويش حسبما ذكرت "الوطن" قد حذر في محاضرته التي كانت بعنوان"مفاتيح السعادة" الفتيات من تتبع الموضات والأفلام والفضائيات واستثمار أوقاتهن بما ينفع للتدبر بالنصوص والآيات التي وردت بالقرآن الكريم والسنة النبوية والتي تدل المتدبر لها على مفاتيح السعادة الحقيقية واستثمار الوقت فيما ينفع من العلم ووجههن بأن السعادة تتحقق بالإنجاز وما يحققنه لأنفسهن وأمتهن الإسلامية وللوطن. وقال الدويش في محاضرته "إن مفاتيح السعادة هي الإسلام وصفاء العقيدة وسلامة المعتقدات ووضوحها والعلم الصالح، والقناعة والرضى، وكثرة التوبة والاستغفار وذكر الله، ففيه انشراح الصدر وراحة الضمير.