باريس: اعلن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الاربعاء ان هدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا "ليس قتل معمر القذافي بل حرمانه من الوسائل التي تسمح له بمواصلة قمعه للشعب الليبي". واشار جوبيه لقناة "فرانس 24" اليوم ان مقتل نجل الزعيم الليبي قبل ايام في قصف لحلف شمال الاطلسي يدخل في اطار "الاضرار الجانبية"، مؤكدا على ان طيران الناتو يقصف "اهدافا عسكرية في طرابلس". ويعتقد الوزير انه"بعد سبعة اسابيع لا يمكننا التحدث عن مأزق. آمل ألا يطول امد النزاع أكثر من بضعة اسابيع او بضعة اشهر كحد اقصى. لكن من السابق لاوانه التحدث عن مأزق". وتابع قائلا "اننا نواصل توجيه ضربات تهدف الى زعزعة قدرات القذافي العسكرية ونبحث في الوقت ذاته عن سبيل للتوصل الى حل سياسي". وقال ان الناتو سيواصل ضرباته الى ان يقضي على قدرة قوات القذافي على قمع الشعب. واكد جوبيه ان "وقفا حقيقيا لاطلاق النار" يجب ان يترجم "بانسحاب قوات القذافي من المدن التي احتلتها". وردا على سؤال عن مكان وزمان انعقاد "مؤتمر اصدقاء ليبيا" الذي اقترحه الثلاثاء الرئيس نيكولا ساركوزي، لم يعط جوبيه تفاصيل وقال انه موضع نقاش وانه يأمل في ان يعقد "في الاسابيع القادمة". وسيكون هذا المؤتمر احد المواضيع الثلاثة التي ستبحث الخميس في روما خلال اجتماع وزاري لمجموعة الاتصال حول ليبيا. وقال جوبيه ان "الهدف الاول هو وضع آلية لتمويل المجلس الوطني الانتقالي. الامر ليس سهلا لان هناك ارصدة ليبية مجمدة". وتابع ان "الموضوع الثاني هو تنسيق الاتصالات التي يجريها موفودون من طرابلس". ومن ناحيتها ذكرت صحيفة "ال سولي 24 اوري" الإيطالية الاقتصادية اليوم الأربعاء أن إيطاليا والولاياتالمتحدة قد تنشئ صندوقا لتمويل المعارضة في ليبيا بعد ان طلب الثوار مليارين او ثلاثة مليارات دولار. وقالت الصحيفة إن ايطاليا وضعت خطة "ستكون تحت إشراف ومراقبة أميركا لكن إدارتها ستعهد إلى مسؤولين في النظام المصرفي الإيطالي". وأوضحت أن "الصندوق سيتضمن أرصدة مجمدة لنظام القذافي وفقا لقرارات الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي، على أن يتم تحويل إيرادات هذه الودائع التي ستشمل الايرادات النفطية من شرق ليبيا، إلى الثوار". وقالت الصحيفة إن "الولاياتالمتحدة وايطاليا أول بلدين مستعدين للقيام بهذه الخطوة" مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني سيناقش هذا الموضوع خلال لقاء الخميس في روما مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.