أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنّ هدف التدخُّل العسكري الدولي في ليبيا ليس قتل القذافي بل إضعاف آلة القَمْع التي يستخدمها لوقف غارات حِلْف شمال الأطلسي. وقال جوبيه اليوم الأربعاء لقناة "فرانس 24": "إنّ الهدف ليس قتل مُعَمّر القذافي بل حرمانه من الوسائل التي تسمح له بمواصلة قمعه للشعب الليبي". وأضاف: "الهدف ليس قتل القذافي بل السماح لليبيين بأن ينجحوا في التخلُّص منه عبر تنحيه، مشيرًا إلى أنّ مقتل نجل الزعيم الليبي قبل أيام في قصف لحلف شمال الأطلسي يدخل في إطار "الأضرار الجانبية". وتابع: "نقصف أهدافًا عسكرية في طرابلس"، ومن " غير الوارِد أن نتورّط في ليبيا. يجب أن ينتهي التدخل العسكري في أسرع وقت ممكن". كمَا أوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه "بعد سبعة أسابيع لا يمكننا التحدُّث عن مأزق. آمل ألا يطول أمد النزاع أكثر من بضعة أسابيع أو بضعة أشهر كحدٍّ أقصى. لكن من السابق لأوانه التحدث عن مأزق". وأردف: "نواصل توجيه ضربات تهدف إلى زعزعة قدرات القذافي العسكرية ونبحث عن سبيل للتوصل إلى حل سياسي، سنواصل ضرباتنا إلى أن نقضي على قدرة" القمع التي تستخدمها قوات القذافي. ورفض جوبيه فكرة التوصُّل إلى "وقف إطلاق نار زائف" قد يؤدِّي إلى تقسيم ليبيا، قائلاً: "سنواصل ممارسة الضغوط لكننا سنسعى أيضًا إلى إيجاد السبل للتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار وليس إلى وقف زائف لإطلاق النار كما يقترح القذافي يقضي بتجميد المواقع وبالتالي إلى المجازفة في تقسيم ليبيا بين الشرق والغرب".