رحل الكاتب والروائي الأوروجوياني ماريو بينيديتي أشهر كتاب أمريكا اللاتينية المعاصرين عن عمر يناهز 88 عاماً بمنزله بالعاصمة مونتيفيديو بعد صراع مع المرض بدأ مطلع العام الجاري وأثري بينيديتى المكتبة العالمية بما يزيد على ثمانين كتاباً، تنوعت ما بين الأعمال الشعرية والروايات والقصص القصيرة والإبداعات المسرحية الي جانب الدراسات والأبحاث، والتي ترجمت الي العديد من اللغات العالمية وخرجت أورجواي لتنعي كاتبها وشاعرها الأول وأحد أبرز رموزها الثقافية في القرن العشرين، وأعترب أن أحد مشاعل الثقافة والإبداع قد إنطفأت برحيل شاعر المنفى والمقاومة الذي حارب الديكتاتورية والإستبداد طوال حياته. ومن أشهر مؤلفات بينيديتى رواية "الهدنة" التي صدرت عام 1960 وترجمت الى 19 لغة، بالاضافة الي روايات "اهالي مونتيفيديو"، "ربيع مع زاوية مكسورة"، "تكديس"، و"عيد مولد خوان آنجل"، الي جانب مجموعته الشعرية "نفينتاريو 1" و"انفينتاريو 2" و"انفينتاريو 3". وقام الروائي الأبرز بدور سياسي بارز حيث أسس "حركة 26 مارس" عام 1971، وكان عضواً في "فرانيت امبليو" او "الجبهة الموسعة"، وكلفته مواقفه الكثير فقضي فترة طويلة من حياته في المنفي ابان حكم الدكتاتورية العسكرية في اورجواي ما بين 1973 و1985 وتنقل بين الارجنتين وبيرو وكوبا واسبانيا، وكانت أخر مؤلفاته "بيوجرافيا لألتقي ذاتي" في سبتمبر الماضي.