فنادق أفرزتها روح العصر محيط هبة رجاء الدين تعزل عملاءها عن وسائل التواصل مثل أجهزة الهاتف والتلفزيونات, موفرة للطاقة التي تستخدم مواد تحافظ على البيئة, إسلامية, ناطحة للسحاب, هذه هى أبرز سمات الفنادق المستحدثة في هذا العصر, والتي بدأت مؤخراً فى الإنتشار. تنامي الإتجاه نحو إنشاء الفنادق التي توفر لعملاءها الخصوصية وتبعدهم عن ضغوط ومهمات الحياة اليومية, وبالتالي تمنع عملاءها من وسائل التواصل كالتليفزيون والهاتف, أيضاً بدا فى الإنتشار الفنادق الصغيرة الحجم والتي توفر نوعاً من الخصوصية لعملاءها, هذا بالإضافة إلي الفنادق ناطحة السحاب, والتي أدت الأزمة المالية إلي التوجه إليها, وفقاً للمدير العام الإقليمي، مدير تطوير الأعمال في شركة "إيبروتيل" العالمية لإدارة وتشغيل الفنادق الفاخرة، أشرف حلمي, حيث التغلب على مشكلة إرتفاع أسعار الأراضي وعدم توافر مساحات أراضي. وأوضح حلمي, وفقاً لجريدة الإمارات اليوم, أن هذه الفنادق هى بإرتفاع يصل إلى 50 طابقاً أو أكثر، وتتميز بإنخفاض الكلفة التشغيلية إذا تمت مقارنتها بالمنتجعات وغيرها من الفنادق. صديقة للبيئة وكانت قد أطلقت مجموعة فنادق إنتركونتيننتال أول نموذج لفندق صديق للبيئة بنسبة 100% في العالم، تتكوّن أجزائه ومحتوياته من مكوّنات صديقة للبيئة وغير ضارة بها. ويعمل هذا الفندق بالطاقة الشمسية, حيث يستعمل أحدث تقنيات المحافظة على الطاقة الكهربائية والماء وتقنيات إعادة التدوير. ومن أهم الأنظمة الصديقة للبيئة التي يتّبعها الفندق, إرسال جميع الأطعمة الصالحة وغير المستخدمة إلى المؤسسات الخيرية ومنظّمات توزيع الأغذية غير الربحية, استعمال ألواح الطاقة الشمسية الموجودة على سطح الفندق في تسخين المياه, استخدام نظام تجميع مياه الأمطار لتزويد المراحيض بالماء, تجهيز حديقة غنية بالشجيرات على سطح الفندق لتكون بمثابة مكان هادئ منعزل, الاستفادة من طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية التي يستعملها الفندق, استعمال نوافذ زجاجية مُعاد تدويرها, جميع قطع الأثاث والتجهيزات مصنوعة من مواد مُعادة التدوير, استخدام النفايات المنزلية كوقود أحيائي لتوليد الحرارة والطاقة. السياحة الإسلامية وكنتيجة طبيعة لإتساع سوق الضيافة العربية, وتنامي الطلب على مفهوم الضيافة العربية, كان الإتجاه للفنادق الإسلامية والتي كان بدبي أشهر مثال عليها, والتي تلتزم بالمبادئ الإسلامية، بدءاً من عبارات الترحيب في الاستقبال، وانتهاء بالخدمات الشخصية التي تراعي القيم الدينية، إضافة إلى منع الخمور، وبرمجة القنوات الفضائية وفق الرؤية الإسلامية, مستهدفة السياح من جميع الديانات والأعراق. وكان قد بدأ مفهوم السياحة الإسلامية ينتشر منذ فترة في ماليزيا، حيث تقديم ما يعرف بالطعام الحلال بالفنادق، دون الإمتناع عن تقديم المشروبات الكحولية وغيرها، وقد لاقت هذه الفنادق إقبالاً كبيراً من قبل سياح في منطقة الشرق الاوسط والخليج، نظراً لغياب الفنادق التي تراعي القيم الإسلامية. وفي دبي قال هاني لاشين مدير عام مجموعة فنادق الجوهرة والتي تمتلك فنادق (الجوهرة غاردنز)، و(الجوهرة للشقق الفندقية)، و(الجوهرة مترو)، أن فكرة الفنادق الإسلامية في دبي بدأت منذ عام 1970 عندما أسس رجل الأعمال سعيد لوتاه، أول نموذج للفنادق الإسلامية، بتشييد فندق الجوهرة. مشيراً إلي أن التوجه نحو فنادق تعمل وفق المفهوم الإسلامي، بدأ مع تنامي الطلب عليها، واتساع حجم سوق السياحة والسفر العربية، خصوصاً بعد أن أصبحت دبي وجهة سياحية مهمة في العالم، معروفة بتقاليدها العربية والإسلامية, لافتاً إلى تضاعف الطلب على السياحة الإسلامية في المنطقة، حيث حققت فنادق الجوهرة خلال الربع الأول من العام الجاري نسب إشغال تجاوزت 91?، مقابل متوسط إشغال بلغ 80? لفنادق أخرى. ومن الفنادق التى تتبع المعايير الإسلامية في تقديم الخدمات لنزلائها في دبي, فندقي "تاج بالاس دبي"، و"روز ريحان روتانا" التابع لمجموعة روتانا للفنادق.