"متحف الصابون".. حكاية حرفة تراثية في لبنان محيط هبة رجاء الدين يهدف لتعريف زواره بحرفة موجودة منذ نحو 3 آلاف عام, إنه متحف الصابون بلبنان, والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر. ويعرف المتحف بطرق صناعة الصابون وتاريخ صناعته من حلب إلى نابلس مروراً بطرابلس, صيدا، حارة عودة، شارع المطران. والمتحف هو مبنى تراثي شيده آل حمود، لكنه إنتقل إلى أسرة عودة, التي كانت معروفة في صيدا بصنع الصابون, أوائل القرن التاسع عشر, وبتوجيه من رئيس مجلس الادارة في بنك عودة ريمون عودة، تم ترميم المبنى، ومن ثم تحويله الى متحف للصابون سنة 2000. الزيارة مجانية ويقع المتحف في قلب مدينة صيدا بمنطقة السوق القديمة، وهي عبارة عن أزقة صغيرة تتجاور فيها متاجر الحلي مع متاجر الجزارة, كما أنه يستقبل الزوار بدون مقابل ويفتح أبوابه كل أيام الأسبوع ما عدا الأحد. ويتم عرض الصابون في المتحف على الجدار وفي مستوعبات زجاجية بطريقة جميلة, كما توضع في الطابق السفلي الأجران الحجرية التي توضع فيها الخلطة الأساسية لصناعة الصابون (الزيت والقطرون والعطر وعشنان القلي والغار) ثم تغلي في فرن حجري يعمل على الحطب. حرفة تراثية ووفقاً لكارول عازار مديرة المتحف منذ عام 2002, أنهم أرادوا بهذا المتحف أن يجعلوا هذه الحرفة تدوم، وأن يشرحوا للزائر فوائد الصابون وطريقة تصنيعه من مواد طبيعية لا تؤذي الجلد. مشيرة, وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية, إلي أن المتحف يبين طقوس الحمام الشرقي ومستلزماته ويطلع الزوار على المراحل المختلفة لصناعة الصابون الحرفي, إنطلاقا من زيت الزيتون في المنطقة الممتدة من مدينة حلب السورية إلى مدينة نابلس الواقعة في الأراضي الفلسطينة مروراً بطرابلس في شمال لبنان المشتهرة أيضا بصناعة الصابون. لافتة إلي أن الاطباء ينصحون باستعمال صابون زيت الزيتون لعدم إحتوائه على أي مواد كيماوية أو دهون حيوانية ولأنه ضد حساسية الجلد, مشيرة إلى زيارة أكثر من 45 ألف شخص للمتحف منهم اربعة ألاف زائر من الدول العربية.