حافظت رواية "مائة عام من العزلة" التي أوصلت الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز إلى جائزة نوبل للآداب، على موقعها بين أفضل عشرة كتب مبيعا في أميركا اللاتينية، حسبما تؤكده قوائم رسمية تم نشرها، مؤخرا في عاصمة باراغواي أسونسيون. ونقلت جريدة "البيان" الاماراتية عن "برنسا لاتينا" تأكيد نيكولاس أرغوتي، وهو مالك فرع لإحدى شركات مبيعات الكتب في هذه العاصمة أن "سحر هذا العمل سيدوم لقرون من الزمن". ولقد تصدر عنوان رواية ماركيز قائمة الكتب الأكثر مبيعا في كل من فنزويلا وأوروغواي والمكسيك وتشيلي والأرجنتين، من بين بلدان أخرى ليس من بينها كولومبيا، مسقط رأس المؤلف، وقد رعت الأكاديمية الملكية الاسبانية وأكاديميات اللغة الاسبانية على امتداد العالم هذا العام طبعة خاصة للرواية الشهيرة بلغت مليون نسخة. وبالتزامن مع ذكرى مرور أربعة عقود من الزمن على صدور الطبعة الأولى من الرواية، كان غارسيا ماركيز هدفا للعديد من الاحتفالات التكريمية بناسبة عيد ميلاده ال 80، كرسها كما جاء على لسانه "لملء الصفحات البيضاء أو شاشة كمبيوتر فارغة بكتابة قصة لم يروها أحد على الإطلاق حتى الآن والتي تجعل حياة قارئ غير موجود أكثر سعادة". ولد غابرييل غارسيا ماركيز عام 1927 بمدينة اراكاتاكا، وتأثر كثيرا بالحرب التي يرجع تاريخها الى الحقبة التي كان فيها طالباً جامعياً عام 1948، وعلقت في روحه ذكرى اغتيال جورج جيتان، أحد أهم رموز التحرر في أميركا اللاتينية، وكان من بين الشباب الذين طافوا الشوارع يوم اغتيال جيتان. يذكر أن ماركيز يعد من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب، وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.