بيروت: توفيت أمس الشاعرة والمؤرخة والأستاذة الجامعية اللبنانية مي مرّ التي اشتهرت بالاهتمام بالتاريخ اللبناني في العهد الفينيقي، وكانت قبل وفاتها تضع اللمسات الأخيرة على النسخة الفرنسية من كتابها "قانا الجليل" بعدما سلمت النسخة العربية الى جامعة الروح القدس - الكسليك (شمال بيروت). ورأست مي مر "أكاديميا الفكر اللبناني"، وأصدرت حوالى مائة كتاب في مجالات التاريخ والمسرح، فضلاً عن اهتمامها بالعلوم والموسيقى. وحازت جوائز عدة محلية وعالمية كما شاركت في جمعيات داخل لبنان وخارجه. وكانت الراحلة قد بدأت كتابة الشعر بالفرنسية وبالمحكية اللبنانية منذ أكثر من نصف قرن ولديها بالفصحى شعر لم ينشر، وأكثر من 30 ديواناً من دون طباعة. لم يغب الحس الوطني عن بال الراحلة التي وضعت من شعرها العامي ديوانا بعنوان "الله أليحب لبنان" ، وكتاب "بلى قانا المسيح في لبنان". وكانت مي قد بدأت حياتها المهنية استاذة جامعية في التاريخ والجغرافيا والدراسات العليا في الجغرافيا من جامعة ليون في فرنسا. ومن مؤلفاتها باللغة الفرنسية "لم الورد"، "ليحن السنبل رأسه"، "إنها فترة حب" - "رباعيات" ، "كمال أو قصة بطل" وهي القصيدة التي كتبتها بغصة الأم المفجوعة والقلب الكبير الذي يأبى التخاذل أمام غراب الموت. وتعود تطلب عزاء عبر "أحبّك ربي" و"قبلة لك" الى أن تغني المكتبة اللبنانية بعدد من المؤلفات باللغة الفصحى: "أجمل قصص لبنان فينيقيا". شعر، أدب، تاريخ، وايضاً عملت في الصحافة رئيسة تحرير جريدة "لبنان" ، وكان لها فيها مقالات سياسية وقصائد ومقاطع من ملحمتها اللبنانية "الليبانيدا" والتي تقع في ثلاثين الف بيت من الشعر.