اشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي على الحدود التونسية الليبية

طرابلس : اندلعت اشتباكات بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي على الحدود التونسية الليبية، واستمر سقوط القذائف على الجانب التونسي.
من جانب آخر، قال شهود عيان إن قوات الثوار في منطقة بني وليد مركز عائلة الورفلي في ليبيا إقتحموا مجمع المردوم العسكري التابع لكتائب القذافي، واستولوا على عشرات السيارات المجهزة بالذخائر.
وقد اكد الصحافي هاني الرفادي من درنة هذه الأنباء، وقال: تمكن الثوار في منطقة بن وليد من دخول معسكر المردوم والحصول على 75 سيارة دفع رباعي محملة بالرشاشات بعد اشتباكات متقطعة مع كتائب القذافي.
وأشار الرفادي إلى أن مصادر الثوار تتحدث عن سيطرتهم على معبري العوينات وسارة الحدوديين وأضاف: سيطرت قوات الثوار على جنوب البلاد وعلى معبر العوينات على الحدود السودانية بعد اشتباكات اندلعت امس وباتوا يسيطرون على معابر الجنوب لمنع دخول المرتزقة التي يستعين بها القذافي.
على صعيد آخر، قال جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي الليبي في لندن: إن القذافي يحاول تدويل الأزمة الليبية.
وأضاف: من الواضح الآن أن القذافي أصبح في وضع يائس ويريد أن يدوّل القضية الليبية ويريد أن يورط دولا أخرى وأقرب هذه الدول هي تونس وربما الجزائر. وتونس بالتحديد لأن تونس تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين والمعارضين والثوار الذين خرجوا ولجأوا إلى تونس.
وحذر القماطي من خطورة القذافي على الإستقرار والثورة في تونس، وقال: تونس تتعرض لمضايقات ويشكل القذافي وبقايا قواته الأمنية خطرا على الاستقرار التونسي وحتى على مستقبل الثورة التونسية وما تصبو لتحقيقه في هذه المرحلة الانتقالية.
وقال جمعة القماطي إن الحديث عن فرار بعض أفراد أسرة القذافي إلى تونس يبقى في إطار الإشاعات: هناك إشاعات كثيرة عن وصول زوجة القذافي وابنته عائشة وزوج ابنته وابنه الأكبر محمد إلى جزيرة جربة التونسية هناك من قال إنهم في طريقهم إلى دولة أخرى ربما تكون روسيا. هناك مصادر تقول إنهم وصلوا إلى روسيا ويبقى كل ذلك في إطار التكهنات.
وحول الإشتباكات الدائرة في منطقة الجبل الغربي أضاف القماطي: ما زالت هناك حالات كر وفر وما زال الثوار يسيطرون على أغلب الجبل الغربي وقوات القذافي تحاول بين الحين والأخر الهجوم ولكنها تهزم وإلى امس الاربعاء وقعت معارك كبيرة ونجح الثوار في دحر قوات القذافي واستولت على كثير من الأسلحة.