العرب يستنكرون استضافة إسرائيل بمعرض للكتاب

استنكر اتحاد الكتاب العرب في سوريا دعوة القائمين على معرض تورينو للكتاب في ايطاليا اسرائيل لتكون ضيف شرف المعرض وذلك لمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الدولة العبرية.
وذكرت جريدة "الوطن" السعودية أن الاتحاد عبر في بيان اصدره عن اسفه الشديد لدعوة اسرائيليين كضيوف شرف على المعرض، مشيرا الى ان القائمين عليه يعلمون جيدا ان مرور 60 عاما على قيام الكيان الصهيوني يعني مرور 60 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني الذي هجر من ارضه وارض اجداده، وشرد في المنافي امام اعين العالم وسمعه.
ولفت البيان الى ان الشعب العربي اعتاد ان يكون الشعب الايطالي صاحب الحضارة العريقة والثقافة السامية نصيرا دائما له وللقضايا الانسانية العادلة مؤكدا ان قراءة التاريخ الدموي لاسرائيل كفيلة بعدم استضافته في اي محفل ثقافي.
وقال حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ورئيس اتحاد الكتاب السوريين، اعتبر أن أي لقاء بين الكتاب العرب والكتاب الإسرائيليين، سواء تم ذلك على أرض عربية أو غير عربية، هو نوع من أنواع التطبيع المجاني مع إسرائيل، وهو مرفوض كلياً.
وأعلن جمعة باسم اتحاد الكتاب السوريين احتجاجه على هذه الخطوة، موضحا أن الاتحاد قرر مخاطبة الاتحادات وروابط الكتاب في جميع الدول العربية للتنسيق معهم لمقاطعة هذا المعرض، كما كلف أحد أعضائه بإعداد مذكرة تفصيلية حول موقف الاتحاد من هذا المعرض.
وقد وجه الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني في ايطاليا نداء إلى جميع الكتاب والشعراء والمثقفين الفلسطينين والعرب لمقاطعة معرض الكتاب في مدينة تورينو الإيطالية الذي سيعقد هذا العام في 8 - 12 مايو.
ولقد رفض الشاعر اليهودي "أهارون شبتاي" المشاركة في المعرض طالباً شطب اسمه من قائمة المدعوين معتبراً "اسرائيل" كيان عنصري لا يريد أن يكون ممثلاً له وهناك استعدادات لتنظيم معرض للكتاب موازٍ لتضامن مع الشعب الفلسطيني و فضح الدعاية الصهيونية في مدينة "تورينو".
ومن المعلن أن يقام جناح كبير مخصص للأدب الإسرائيلي، وسوف تتم دعوة حوالي أربعين أديبا إسرائيليا لزيارة فرنسا.
الشاعر والصحفي الإسرائيلي بصحيفة " هاآرتس " بني تسيبار كتب مقالا يطالب فيه بمقاطعة الأدباء الإسرائيليين للمعرض ، وكان بني تسيبار قد زار المعرض العام الماضي مدعوا من الخارجية الفرنسية .
الصحفي وصف جناح إسرائيل هناك " .. الوحيدون الذين زاروا الجناح كانوا المقتنعين أصلا: يهود متدينون وآخرون، وكل أنواع البشر غريبي الأطوار الكاثوليكيين الذين لديهم صلة بإسرائيل بوصفها الدولة المتميزة في حربها ضد الإسلام".