طرابلس: هز انفجار كبير المنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية الخاص بالعقيد الليبي معمر القذافي وسط طرابلس الثلاثاء، مما أدى الى تصاعد عامود من الدخان الرمادي. وركز حلف الناتو في قصفه لعدد من المواقع ظهر الثلاثاء على مقر إقامة القذافي "باب العزيزية" أحد ضواحى العاصمة. وشاهد مراسل "يونايتد برس" انترناشونال سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من هذا المجمع عقب الضربات الصاروخية التي وجهتها طائرات التحالف إليه، والتي تجاوزت العشرة ضربات موجهة. وغطت سحب الدخان معظم سماء الضواحي القريبة من المواقع المستهدفة، ما يشير إلى قوة وضخامة هذه الانفجارات والتي تواصلت مع سلسلة منها ليل مساء وفجر الثلاثاء والتي استهدفت منطقتي تاجوراء وعين زاره بطرابلس. وعلى أثر دوى هذه الانفجارات شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى عين المكان. ومن جانبه، قال مسؤول ليبي ان غارات حلف شمال الاطلسي استهدفت مجمعين للحرس الشعبي الليبي وقوات الحرس الثوري في طرابلس. وكان التحالف الدولي، بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبمشاركة دول عربية، بدأ بقصف مواقع في ليبيا، في 19 آذار/ مارس الماضي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين الدولي لحماية المدنيين المعارضين لنظام الزعيم الليبي، والذين يطالبون منذ 17 فبراير/ شباط الماضي بتنحيه عن الحكم. إلى ذلك، وصل المبعوث الخاص للكرملين ميخائيل مارجيلوف الثلاثاء الى بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا حيث يقوم باول زيارة لمسؤول روسي بعد اكثر من ثلاثة اشهر على بدء الانتفاضة ضد النظام. وقال مارجيلوف للصحفيين لدى وصوله الى مطار بنغازي في الساعة التاسعة ت غ "جئنا الى بنغازي لتسهيل الحوار بين الفريقين. وموقف روسيا فريد لان سفارتها ما زالت موجودة في طرابلس والتقت التمرد لتوها اليوم". واوضح انه سيزور القاهرة الاربعاء وانه "سيكون مستعدا في وقت لاحق للتوجه الى طرابلس"، من دون ان يحدد الموعد. وسيلتقي مارجيلوف مندوب الكرملين لافريقيا، مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، والمسؤول الثاني في المجلس الوطني محمد جبريل ومسؤول الشؤون العسكرية فيه عمر الحريري. ودعا الرئيس ديمتري ميدفيديف العقيد معمر القذافي الى التنحي عن السلطة، منتقدا في الوقت نفسه العمليات العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا، ومعتبرا ان الاطلسي قد تجاوز تفويض الاممالمتحدة. وقد امتنعت روسيا في اذار/مارس عن التصويت على قرار الاممالمتحدة الرقم 1973 الذي اجاز الضربات الدولية في ليبيا.