هزت سلسلة قوية من الانفجارات فجر امس وسط العاصمة الليبية طرابلس، وتصاعد الدخان فوق المجمع المحصن للزعيم معمر القذافي في باب العزيزية نتيجة غارات شنها حلف الاطلنطي ولم ترد علي الفور تقارير حول وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء هذه الغارات. ويأتي ذلك قبل ساعات من وصول مبعوث الكرملين ميخائيل مارجيلوف لإجراء محادثات مع مسئولين في نظام القذافي بعد أن قام بجولة محادثات مماثلة مع المجلس الانتقالي في بنغازي.وواصل الثوار تحقيق المزيد من المكاسب بالسيطرة علي عدد من المدن والقري في الغرب الليبي.وقال متحدث باسم المعارضة في بلدة الزنتان لرويترز إن الثوار يسيطرون علي زاوية البابور والعوينية بعد أن انسحبت القوات الموالية للقذافي من القريتين. ونفي الناتو ان تكون احدي ضرباته الجوية قد اسفرت عن مقتل 12 شخصا كانوا يستقلون حافلة في منطقة ككلة جنوب غربي طرابلس. وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية، قال سيف الاسلام القذافي إن والده سيوافق علي اجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر تحت اشراف دولي بشرط عدم تزوير النتائج. وأضاف سيف الاسلام أن الانتخابات يمكن أن تخضع لاشراف منظمات من بينها الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة أو حتي حلف الاطلنطي لضمان الشفافية. واكد أن الغالبية الساحقة من الليبيين تقف مع والده وتعتبر المتمردين أصوليين اسلاميين متطرفين وارهابيين تحركهم أيد خارجية ومرتزقة يعملون بأوامر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأوضح أن والده سيكون مستعدا للتنحي اذا ما خسر الانتخابات لكنه لن يذهب الي المنفي.ومن جهة اخري طالب الاتحاد الأفريقي ب"حل سريع" يبدأ ب"هدنة إنسانية فورية" لإنهاء معاناة الشعب الليبي معبرا عن قلقه من أن استمرار الصراع يؤثر علي شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.في المقابل، سارعت بريطانيا إلي رفض هذه الدعوة، وأكدت علي ضرورة تنحي القذافي لوضع حد للقتال الدائر هناك.وفي سياق متصل، اتهمت جنوب أفريقيا حلف الناتو باستهداف القذافي عمدا محذرة من "الشلل" الذي قد يلحق بمجلس الأمن بشأن ملفات أخري بسبب مهمة الحلف في ليبيا. واتفق السكرتير العام للناتو فو راسموسن ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضرورة "تصعيد الضغط" علي القذافي. وأكد كاميرون علي ان وقت رحيل القذافي قد اقترب وان الحلف عاقد العزم علي الاطاحة به.