المنامة: عبرت الولاياتالمتحدة الاربعاء عن قلقها البالغ حيال توتر الأوضاع فى البحرين قبل الحوار الوطنى المقرر إجرائه بعد أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وأكد مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارته للعاصمة البحرينية المنامة أن بلاده قلقه من احتجاز مواطنين بدون توجيه تهم إليهم ، وكذلك حيال التقارير التى تشير لتعذيبهم خلال استجوابهم . وأعلن بوسنر عن دعم واشنطن للحوار الذي اقترحه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، داعيا إلى الشفافية أثناء محاكمة العشرات من المتهمين بارتكاب ممارسات غير قانونية خلال الاحتجاجات. ودعا مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى تشجيع المشاركين في العملية السياسية على التعبير عن أرائهم بدون تعرضهم للعقاب بعد ذلك. ويذكر ان مايكل بوسنر حضر خلال تواجده فى المنامة محاكمة 48 طبيبا يواجهون اتهامات تتراوح بين التحريض وتخزين السلاح والاستيلاء على مستشفى. وقام القاضى باسكات بعض المتهمين خلال محاولتهم الحديث عن تعرضهم للتعذيب، وأعلنت الحكومة من جانبها التحقيق فى هذه المزاعم. وأضاف بوسنر أنه ناقش مع المسئولين البحرينيين تكليف لجنة من الأطباء المستقلين للكشف على المتهمين، رافضا ذكر أى تفاصيل أخرى عن الموضوع. ومن جانبها، تقول جماعات حقوقية ان المئات من المحتجزين في السجون بدون تهمة، بالرغم من نية العاهل البحرينى إجراء حوار وطنى مع الكل فى يوليو / تموز القادم. وأضاف بوسنر أن واشنطن ملتزمة بدعم الاستقرار في البحرين، مؤكدا رغبتها فى رؤية حلول فعلية للاضطرابات الحالية فى المملكة. وفى الوقت الذى كان يتحدث فيه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، قامت ثلاث نسوة بحرينيات بالاعتصام لمدة ثلاث ساعات في مبنى الأممالمتحدة بالمنامة، للمطالبة بالافراج عن أقاربهن المعتقلين وأفرجت الشرطة عنهن بعد استجوابهم بساعات قليلة.