طرابلس: أفرج العقيد الليبي معمر القذافي عن العشرات من انصار المعارضة، وسمح لهم بالعودة بحراً إلى بنغازي أمس الجمعة، في خطوة قد تشير إلى بدء محادثات أوسع بين الجانبين. وفي تبادل توسط فيه الصليب الاحمر رست سفينة تقل نحو 50 رجلا احتجزتهم القوات الموالية للقذافي في غربي ليبيا في ميناء بنغازي ومعهم مئات من النازحين . ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن ديبة فخر المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بنغازي قولها: "هؤلاء أغلبهم مدنيون . . . ومن بينهم 51 شخصاً احتجزتهم طرابلس لكن الحكومة افرجت عنهم لذا اعدناهم مرة أخرى". وقالت وهي تشير إلى السفينة التي زينتها أعلام الانتفاضة الشعبية وشعارات الصليب الاحمر ان مئات من الاشخاص من بينهم 66 محتجزاً سابقاً سيعودون من طرابلس على رحلتين. وقالت إن 110 من سكان طرابلس حوصروا في الشرق سيسمح لهم بالإبحار عائدين إلى العاصمة. وعلى صعيد منفصل، قال متحدث باسم المعارضة إنها افرجت عن خمسة من انصار القذافي وأعادتهم إلى الغرب في وقت سابق . ومع رسو السفينة هللت حشود من سكان بنغازي ولوحوا بأعلام المعارضة التي تعود إلى الحقبة الملكية في ليبيا ، بينما هتف العائدون وهم على سطح السفينة بهتافات تطالب بسقوط القذافي وأسرته . وأطلقت قوارب صغيرة كانت ترشد السفينة إلى رصيف الرسو ابواقها تحية . وقال أحد العائدين بعد أن قدم نفسه باسم مراد "أنا من بنغازي . أنا سعيد بالعودة . كنت مسجوناً في طرابلس . لا أريد أن اقول شيئاً آخر". واندهش البعض بسبب التغيرات المفاجئة في حظوظ أفراد أسرتهم الذين لم يتوقعوا أن يروهم بهذه السرعة .