القاهرة: أعربت أسرة مروة الشربيني في الذكرى الثانية للفقيدة على خالص عزائها لأسر شهداء ثورة "25 يناير"، وحيت الشهداء الذين دافعوا عن الحرية مثلما كانت مروة تدافع عن الإسلام. وأكدت الأسرة ، في بيان لها ، أنها لن تتنازل عن حق مروة، مؤكدة ضرورة عدم مشاركة أي مصرى في إحياء ذكرى مروة لما لها من تأثير سلبي على مسار القضية، وأن الجانب الألماني يدعي أن القضية قد انتهت وأنه تم استيفاء جميع الحقوق. وأضاف البيان أن المحامين المعنيين بقضية مروة سوف يتوجهون إلى المحكمة الجنائية الدولية في أوروبا، وأن عائلتها وأصدقاءها مصرون على أن يعاقب كل من تورط في مقتل مروة الشربيني، بالإضافه إلى اعتذار رسمي من الحكومة الألمانية التي لم تخاطب أسرتها بأي شكل من الأشكال، وذلك من أجل حرية وكرامة كل مسلمة وكرامة العرب في أوروبا. يذكر أن النائب العام الألماني رفض الثلاثة طلبات التي قدمت من عائلة مروة الشربيني ضد ضابط الشرطة الذي أطلق الرصاص على زوج مروة والقاضي ومحكمة دريسيدن، وتم رفض الثلاثة طلبات في الثلاثة طعون بالنقض، حيث أعربت الأسرة عن اندهاشها من تجاهل الحقائق وعدم تطبيق العدل، وتساءلت هل تم رفض تلك الطلبات لأنها ضد أشخاص ذوي حيثيات في الهيكل الحكومي الألماني؟. وكانت مدينة دريسدن الالمانية شهدت مطلع يوليو/حزيران الماضي مراسم احياء الذكرى الأولى لاستشهاد الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي باتت تعرف باسم "شهيدة الحجاب" ، حيث أزيح الستار عن لوحة تذكارية لتأبين الضحية التي سقطت بطعنات وحشية من قبل اليكس فينز وهو ألماني من أصول روسية . وهجم فينز على الشربيني اثناء شهادتها ضده بتهمة توجيه شتائم عنصرية إليها وطعنها عدة مرات وأثناء ارتكاب الجريمة تدخل شرطي في وقت كان زوج الضحية يحاول انقاذ زوجته فأطلق الشرطي النار على الزوج "اعتقادا منه أنه المهاجم". وقضت محكمة التمييز في دريسدن بسجن أليكس فينز مدى الحياة بجريمة قتل عنصرية كانت ضحيتها الشابة المصرية التي كانت حاملا في شهرها الثالث. وأقر فينز بوقائع الجريمة أثناء المحاكمة إلا أنه نفى أن يكون الدافع إليها كرهه للأجانب ، ولن يكون بالإمكان إخراج فينز من السجن قبل مرور 15 عاما على الأقل. وقد أثارت القضية موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي ومظاهرات حاشدة في مصر وإيران بسبب تأخر السلطات الألمانية في شجب الجريمة.