القاهرة: يتوقف وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلو السبت في القاهرة لساعات حيث يجري مشاورات مع نظيره المصري محمد العرابي تتركز على الملف السوري، وذلك خلال جولة تقوده إلى تونس والسعودية، فيما أعلنت فيه أنقره أن أوجلو سيتوجه إلى سوريا قريباً دون تفاصيل إضافية. ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 1342 شخصاً قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس/آذار الماضي. وأشار المرصد أيضا أن أوضاع حقوق الإنسان بسوريا في تراجع رغم رفع قانون الطوارئ الذي طبق في البلاد طوال نحو 40 عاماً. في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن المحامية والناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة أن القوات السورية قتلت 24 مدنيا على الأقل الجمعة في مواجهات مع المحتجين الذي شاركوا في مظاهرات جمعة "ارحل" وهي الأكبر منذ انطلاق الاحتجاجات قبل نحو أربعة أشهر. وقالت زيتونة إن من بين القتلى سبعة محتجين في مدينة حمص. فيما قالت لجان التنسيقيات المحلية السورية إن نصف هذه الحصيلة من القتلى شهدتها محافظة إدلب شمال غرب البلاد بالإضافة إلى قتلى في جبل الزاوية وحمص ودمشق واللاذقية. وقد طالب المتظاهرون الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كما رفعت لافتات ترفض الحوار. من ناحية أخرى كشفت "رويترز" أن شخصيات معارضة سورية بارزة تعتزم الدعوة لعقد مؤتمر للإنقاذ الوطني في دمشق في 16 يوليو/تموز للتوصل إلى خطة ذات قاعدة عريضة لحل الأزمة السياسية في سوريا. وقال بيان للمنظمين نشرته "انهم يسعون إلى الخروج من الأزمة الراهنة عبر مرحلة انتقالية يتوافق عليها السوريون ويفرضها الحراك الشعبي وتقودها حكومة إنقاذ وطني تؤسس لدستور جديد وتشكيل الدولة المدنية المعاصرة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال فترة محددة". ووقع على البيان 50 شخصية من بينها الزعيم الكردي مشعل التمو والقاضي السابق هيثم المالح ونواف البشير وهو زعيم قبلي من إقليم دير الزور بشرق سوريا والاقتصادي عارف دليلة وهو احد المنتقدين بشدة لنشاطات عائلة الأسد في قطاع الأعمال ووليد البني وهو طبيب لعب دورا كبيرا في حركة من اجل الديموقراطية سحقها الأسد قبل 10 سنوات فيما يعرف بربيع دمشق.