قالت المحامية والناشطة الحقوقية البارزة رزان زيتونة أن القوات السورية قتلت 24 مدنيا على الاقل يوم الجمعة في الوقت الذي دعا فيه آلاف الأشخاص الى تنحي الرئيس بشار الأسد في واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع انتفاضة قبل ثلاثة أشهر. وفي تحد للقمع العسكري الذي يقوم به الأسد خرج متظاهرون إلى الشوارع مرة أخرى بعد صلاة الجمعة في شتى أنحاء سوريا من بلدات قرب الحدود مع لبنان في الغرب إلى المناطق الصحراوية قرب العراق في الشرق. ويظهر مقطع مصور نشر على موقع يوتيوب الاف المتظاهرين الاكراد الذين خرجوا في مسيرة في عامودة بشمال شرق البلاد وهم يحملون لافتات تطالب برحيل الأسد. وتعتزم شخصيات معارضة بارزة شجعها اتساع الاحتجاجات الدعوة لعقد مؤتمر للانقاذ الوطني في دمشق في 16 يوليو تموز للتوصل الى خطة ذات قاعدة عريضة لحل الازمة السياسية في سوريا. وقال بيان للمنظمين "في ظل نظام لا يقبل سوى الحلول الامنية والعسكرية تهدف هذه الوثيقة إلى وضع المباديء العامة لرؤية مستقبلية للخروج من الأزمة الراهنة عبر مرحلة انتقالية يتوافق عليها السوريون ويفرضها الحراك الشعبي وتقودها حكومة انقاذ وطني تؤسس لدستور جديد وتشكيل الدولة المدنية المعاصرة واجراء انتخابات نيابية ورئاسية خلال فترة محددة." ووقع على البيان 50 شخصية من بينها الزعيم الكردي مشعل التمو والقاضي السابق هيثم المالح ونواف البشير وهو زعيم قبلي من اقليم دير الزور بشرق سوريا والاقتصادي عارف دليلة وهو احد المنتقدين بشدة لانشطة عائلة الاسد في قطاع الاعمال ووليد البني وهو طبيب لعب دورا كبيرا في حركة من اجل الديمقراطية سحقها الاسد قبل عشر سنوات فيما يعرف بربيع دمشق. ومع اتساع نطاق حملة أمنية قال نشطون حقوقيون أنها ادت إلى اعتقالات تعسفية لأكثر من ألف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده قال المنظمون أن انعقاد المؤتمر سيكون أكثر صعوبة من اجتماع للمفكرين سمحت به السلطات الأسبوع الماضي ووفر منبرا نادرا للعديد من الشخصيات المعارضة. وقالت رزان زيتونة أن من بين الأربع والعشرين مدنيا القتلى سبعة محتجين في مدينة حمص التي كانت مسرحا لاحتجاجات واسعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد و14 قرويا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد حيث اقتحمت قوات تدعمها دبابات وطائرات هليكوبتر قرى لقمع المعارضة. وتركزت الهجمات على القطاع الشمالي من منطقة جبل الزاوية التي يقطنها 15 ألف شخص حاول كثيرون منهم الفرار إلى تركيا التي يوجد بها بالفعل عشرة آلاف لاجيء من جراء هجمات في ادلب في وقت سابق من الشهر الجاري.