أديس أبابا: اتفق قادة شمال السودان وجنوبه الاثنين على مواصلة التفاوض بشأن القضايا العالقة عقب إعلان دولة الجنوب المستقلة فى التاسع من يوليو/تموز. ويعد هذا الاتفاق صدمة للدبلوماسيين الأفارقة والغربيين الذين كانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق سريع بين الجانبين قبل الإعلان الرسمي عن دولة الجنوب في 9 يوليو/ تموز الجاري. وكان الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير قد التقيا في مؤتمر في أديس أبابا نظمته الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا. ولا تزال العديد من القضايا عالقة بين شمال السودان وجنوبه بالرغم من قرب إعلان دولة الجنوب المستقلة هذا الشهر، ومن أبرزها ترسيم الحدود ومنطقة أبيي النفطية. وجدير بالذكر، أن الجنوبيين صوتوا بنسبة تقرب من 99 % لصالح الانفصال عن الشمال، خلال استفتاء يناير/ كانون الثاني الماضي الذى يعد من أهم بنود اتفاق السلام الشامل فى عام 2005. وشهدت الأسابيع الماضية مواجهات بين الجيش السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان الحدودية. وانخرط العديد من أفراد قبائل النوبة الذين يسكنون جنوب كردفان في صفوف الحركة الشعبية خلال الحرب الأهلية، لكن اتفاقية السلام الشامل لم تمنحهم حق تقرير المصير واكتفت بإعطائهم حق المشورة الشعبية التي تتيح لهم إبداء رأيهم في تطبيق الاتفاق. ومن جهتها، حذرت الحركة الشعبية على لسان القيادى البارز فيها ياسر عرمان من خطر اندلاع حرب أهلية جديدة فى السودان، مع رفض تطوير الاتفاقيات السياسية والأمنية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.