ستسهل المعابر العشرة حركة الناس والبضائع بين البلدين اتفق السودان وجنوب السودان على انشاء عشرة معابر حدودية على امتداد الحدود بين الدولتين. ويمثل ذلك اول اتفاق بشأن امن الحدود المختلف عليها بين البلدين منذ اعلان جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو/تموز الماضي. وكانت الحدود بين البلدين قد أغلقت لعدة اشهر كما اندلعت العديد من النزاعات في المناطق الحدودية هذا العام. وتقول الحكومة السودانية إن الاتفاق على المعابر الجديدة سيساعد في تسهيل حركة الناس بين البلدين. وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، في مؤتمر صحفي عقب اول اجتماع للجنة السياسة الامنية المشتركة بين البلدين بعد استقلال الجنوب، ان "الممرات العشرة ستكون على طول الحدود لتسهيل عبور المواطنين كما ستكون بها نقاط جمارك لحركة البضائع". اما وزير دفاع دولة جنوب السودان جون كونغ نيون فقال "هذا اول اجتماع بين الحكومتين على مستوى عال منذ استقلال دولة الجنوب وقد كان اجتماعا ناجحا".مضيفا إن المواطنين لن يشعروا بالرضا بدون أمن الحدود. وعلى وفق اتفاق سابق سيتولى فريق مشترك مؤلف من نحو 300 شخص تدعمهم قوات حفظ السلام الاثيوبية مراقبة المنطقة العازلة على الحدود التي ستسحب قوات الجانبين منها. وكان الطرفان اتفقا في تموز/يوليو الماضي في العاصمة الاثيوبية على انشاء منطقة عازلة بين الدولتين يبلغ عرضها عشرة كيلومترات من كل جانب على ان تتولى مراقبتها قوات اثيوبية. وتواصل لجنة مشتركة لترسيم الحدود اجتماعاتها منذ الخميس في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا للاتفاق حول القضايا الحدودية المتنازع عليها، كما ستعقد اللجنة السياسية الامنية المشتركة اجتماعها المقبل بعد شهر. وكان الجانبان تبادلا الاتهامات بشأن الاشتباكات التي شهدتها ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق بين الجيش السوداني وعناصر من الحركة الشعبية لتحرير السودان في السودان الشمالي. حيث ترفض حكومة الخرطوم الاعتراف بالحركة، التي كانت جزءا من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم في جنوب السودان، بوصفها حزبا سياسيا في الشمال، وقامت باغلاق مكاتبها. من الجدير بالذكر ان اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين الجانبين اتفقت على ترسيم 80% منها، وظل الخلاف قائما على نسبة 20% الباقية من الحدود التي تمتد على مسافة حوالى الفي كيلومتر.