لندن: ذكرت صحيفة "الجارديان" أن كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أعربوا عن قلقهم بشأن عدم قدرة حلف شمال الأطلسي "الناتو"على الحسم العسكري فى ليبيا. ويقول ايان بلاك محرر شئون الشرق الاوسط في صحيفة "الجارديان" إن السبب فى البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية هو ما أعترفت به الحكومات الغربية من قلقها بشأن عدم قدرة الناتو على الحسم العسكري فى ليبيا وإجبار العقيد الليبي معمر القذافي على التخلي عن السلطة. وأضاف الكاتب ان الحكومات الغربية تحث الأطراف المعنية على إجراء محادثات رسمية بين المتمردين فى بنغازى ونظام العقيد معمر القذافي وسط مؤشرات جديدة تفيد ان طرابلس من المحتمل ان توافق على إجراء مباحثات بشأن انتقال السلطة . ونقل الكاتب عن جوبية وزير الخارجية الفرنسي أن الأشارات بشأن التخلي عن السلطة قويه حتى الان والمبعوثين فى ليبيا أكدوا أن القذافي يستعد للرحيل ،ولكن السؤال لم يعد حول مااذا كان القذافي سيذهب ولكن متى وكيف. اما فرانسو فيون رئيس الوزراء الفرنسي فقد أكد ان الحل السياسي بدأ فى التبلور. ومن ليبيا قال البغدادي علي المحمودي، رئيس وزراء ليبيا، لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أن النظام مستعد للتفاوض وبدون شروط طالما أن حلف شمال الاطلسي سينهي عملياته العسكرية فى ليبيا ,وأكد أن القذافي لم يشارك فى المحادثات، وسيحترم إرادة الشعب . وأثناء لقاؤه بالمحمودي فى طرابلس فى مطلع الأسبوع أكد عبدالإله الخطيب مبعوث الاممالمتحده أنه يحث الاطراف المعنية فى ليبيا بضرورة الإسراع لإجراء محادثات رسمية بشأن انتقال السلطة ,وقال "نود ان نرى المناقشات غير المباشرة تتحول الى محادثات رسمية ". أضاف الكاتب ان تصاعد تكاليف الحملة العسكرية ,وضعف قوة المعارضة القتالية يعززان القلق الغربي، ويشجع كل هذا على البحث عن حل سياسي. ويقول الكاتب ان بعض الخبراء يتوقعون ان مسألة تنحي القذافي عن السلطة تثار من قبل بعض القوى الليبية دون موافقة رسمية بغرض اختبار رد فعل القوى الغربية. ويضيف بلاك ان اقتراب حلول شهر رمضان فى أول أغسطس/آب يشكل عامل ضغط للاسراع بايجاد مخرج للازمة في ليبيا.