واشنطن: طالب أربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ادارة الرئيس باراك أوباما بتعيين سفير في بنغازي، مركز المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين والذي اعترفت به واشنطن "السلطة الحكومية الشرعية" في ليبيا. وحض السناتورات الجمهوريون جون ماكين وليندسي غراهام وماركو روبيو وزميلهم المستقل جو ليبرمان ادارة اوباما على تعزيز "الوجود الدبلوماسي الامريكي" في بنغازي وتعيين سفير أمريكي لدى الثوار. وطالبوا ايضا الادارة بمنح ممثلي المجلس الوطني الانتقالي في واشنطن ونيويورك كل "الحقوق والامتيازات الدبوماسية". وعلى غرار باقي اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا اعترفت الولاياتالمتحدة الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه "السلطة الحكومية الشرعية" لليبيا. واوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصحافيين على هامش مؤتمر مجموعة الاتصال في اسطنبول الجمعة ان "المجلس الوطني الانتقالي قدم ضمانات كبيرة اليوم خصوصا الوعد بمواصلة الاصلاحات الديموقراطية المفتوحة على الصعيدين الجغرافي والسياسي". ورحب المجلس الوطني الانتقالي بالاعتراف الأمريكي به، واصفا الولاياتالمتحدة ب"حامية الديموقراطية والحرية في العالم". وقال المجلس في بيان انه "يعرب اليوم عن امتنانه واحترامه لشعب الولاياتالمتحدةالامريكية لاعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته الممثل الشرعي للشعب الليبي"، واصفا الولاياتالمتحدة ب"حامية وناشرة الديمقراطية والحرية في العالم". وبعد فرنسا وايطاليا وقطر في مارس/اذار الماضي ارتفع عدد الدول التي اعترفت بالمجلس الانتقالي بشكل او باخر الى نحو عشرين دولة. وكانت الادارة الأمريكية خطت الخطوة الاولى نحو الاعتراف في التاسع من يونيو/حزيران عندما اعتبرت المجلس الانتقالي الليبي "المحاور الشرعي للشعب الليبي". وسيسهل قرار الاعتراف الامريكي هذا على الادارة الامريكية التصرف في ارصدة بنحو 30 مليار دولار لنظام القذافي مجمدة حاليا في الولاياتالمتحدة لمساعدة الثوار. ولكن هذه العملية القضائية-المالية لن تكون سهلة باي حال لان ليبيا تخضع حاليا لعقوبات لا بد من استثناء المجلس الوطني الانتقالي منها.