أقيم في رابطة الكتاب مساء الأربعاء حفل توقيع للأديبة نهلة الجمزاي لمجموعتها القصصية الجديدة المقدمة للفتيان وهي بعنوان : " القادم من المستقبل " وقدم الشاعر د. راشد عيسى قراءة نقدية في المجموعة القصصة أكد فيها على أهمية أدب الطفل وخاصة المقدم لهذه الفئة العمرية ..
كما أشار الى أن نهلة الجمزاوي أديبة تكتب نصوصا أدبية في مختلف الأنواع الأدبية وهي عضو رابطة الكتاب الأردنيين، عضو الإتحاد العام للكتاب العرب، لها أعمال أدبية كثيرة ... وأضاف أن نهلة الجمزاوي باختصار كاتبة درامية بالدرجة الأولى وهذا ما يطغى على جميع كتاباتها بأنواعها المتعددة سواء في القصة أو المسرح أو غيره ، وفي كتابتها للأطفال بالتحديد ، أرى أن الجانب الفني والأسلوبي الذي تتميز به هو جانب اللعب بمعنى أن طفولتها ما زالت متأخرة وكما قال نيتشة "في داخل كل منا طفل يلعب" ...
وعن مجموعتها "القادم من المستقبل "قال : القادم من المستقبل مجموعة قصصية للفتيان تعالج نماذج مختلفة من قصص الخيال العلمي . وقد ضمت هذه المجموعة قيماً فكرية ورؤى ومعارف إنسانية متعددة. ونجحت القيم الجمالية والفنية في تشجيع الفتيان على التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي ،وأسلوب حل المشكلات فحققت أهدافاً تربوية وأهدافاً إبداعية، وكان أسلوب القصص فيه سرد وحوار و مونولوج ومقاطع لغوية جديدة ، حاولت الكتابة أن تغير طبائع الأشياء وعاداتها بجماليات فيها جاذبية واستمتاع للأطفال .
وهذا الكتاب إضافة ناجحة لمكتبة وأضاف إنها محاولة تجريبية أصفها بأنها ناجحة حققتها الزميلة بسبب حرصها على..القيم الجمالية والفنية ذلك أن القصص غنية بالأبنية الفنية نجد فيها الحوار والمنولوج وفيها لغة تخدم النص و الخيال وفيها عواطف و توتر انفعالي في أثناء الحوار كما نجد فيها الغرائبي والعجائبي واللا معقول وهذا ما يخدم مرحلة الفتيان والفتيات ..أي مرحلة الخيال الصعب ،التي استطاعت الكاتبة أن تغذيها بالخيال العلمي بأسلوب أدبي وموضوعات شيقة ولغة سهلة،
وأيضا كانت تترك النهايات مفتوحة وهذا من الأشياء الجديدة والجميلة في مجال الكتابة للطفل مما لفتت انتباهي ،وكأنها تسأله ماذا تتوقع أن يفعل البطل ولا تعطيه إجابات جاهزة وهنا أيضا عمدت الى اثارة التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وهذا من العناصر الأساسية في النص فبعد أن يحلق بعد يقوم بعليات استيعابية قراءة فهم استيعاب ربط تجنيس مقارنة انتاج وإصدار حكم التفكير هذا التفكير الناقد في الخيال العلمي سنجد مركبات فضائية ولكن ليس فقط كما نراها بعض البرامج كجرندايزر كمجرد خيال وأضواء بل أن ثمة قيم مرتبطة بالأرض ،هو يريد أن يصعد الى السماء لكي يصلح الأرض كما عمدت الى أنسنة الأشياء بشكل غرائبي مجنون ولا ننسى أن الرسومات التي عبرت بها الطفلة شذى خليل عن القصص مجنونة أيضا وفيها من الغرابة والخيال ما يعبر عن القصص عن القصص
قالت الجمزاوي : مجموعتي هذه والموجهة للفئة العمرية (12-16) ، محاولة لتقديم ما هو مختلف على صعيدي الشكل والمضمون ، ففي جانب الشكل عمدت إلى كسر القوالب المألوفة للطفل ، في مزاوجة بين السرد والحوار والمنلوج ، بهدف زج الطفل في قلب الحدث وخلق ألفة بينه وبين الشخصيات ، إضافة إلى إعداده النفسي والمعرفي لتلقي أدب الكبار في مرحلة قريبة لاحقة ، كما عمدت في مضاميني إلى المزاوجة أيضا بين الخيال والواقع ، من أجل تحفيز مخيلة الطفل والولوج به إلى عالم "الخيال العلمي" كونه المستحوذ على خيال الطفل واهتمامه في عصر باتت فيه الآلة تسيطر على الحياة ومفرداتها .
وفي معرض تقديمه للجمزاوي قال : السيرة الذاتية لنهلة الجمزاوي عامرة لا أتصور أن هذه الجوائز العربية هي إلا بعد تجربة كبيرة لأنواع متعددة من الكتابة الإبداعية . فازت بعدد من الجوائز بمنها: أندية فتيات الشارقة لإبداعات المرأة العربية في الأدب عام 2000 عن المجموعة القصصية العربة ، وزارة الثقافه للإبداع في النص المسرحي/ العراق 2001 عن مسرحية الشظية . وجائزة ناجي نعمان العالمية عن مسرحية لعبة في الهواء القلق 2006، وجائزة الخرطوم عاصمة للثقافة عن النص الدرامي التلفزيوني أين المصباح . والجائزة الأولى في محور النثر العربي صدر لها : خربشات ما قبل العشرين، العربة (مجموعة قصصية)، الولد في هذيانه، وفي المسرح الشظية، اللعبة في الفراغ .وأبريت غنائي القدس عروس السماء. وعدد من القصائد الملحنة ، ومسلسلات المغامرون وأسرار البحر وأين المصباح وعطش الصحراء ودرب الهوى قيس ولبنى والمجموعة القصصية للفتيان القادم من المستقبل.