لمن لا يعرفه، إنه من ترك الدنيا ومتاعها، وقد كانت بين يديه، ترك القصور لمن يريدها وذهب إلى ما كان يريده وهو الجهاد في سبيل الله.
لمن لا يذكر...
بكى بن لادن وتوعد حين اغتصب المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من العالم وصمت من المسلمين.
المسلمون الذين لم يتحركوا لنصرة بعضهم البعض، المسلمون الذين يعانون الفساد والجهل والتغريب، المسلمون الذين يضخون المليارات في خزينة بلاد تقتلهم بالمتعة وتمنيهم بالحرية الوهمية.
تاريخه يشعرك بأنك تقرأ لأسطورة، بطل حرب، وفارس على حصان، سلاحه الحق، وعدوه الظلم.
نتفق أو نختلف معه يجب أن نحترمه، فقلائل هم من يموتون فداء للدين ونادرون من يضحون بمتاع الدنيا, يخلعون ثياب الترف ويشترون الجنة بحياة الزهد.
هذا الرجل كان ذا مبدأ ولم يك ممن يصعدون على حطام مبادئهم. ومن غير المقبول قتل الأبرياء العزل, ولكن لنحاكمه بما ثبت عنه وليس ما أريد أن ينسب إليه.
أسامة بن لادن حين بدأ جهاده بدأه بمباركة عالمية، ليتحول بعد ذلك من بطل إلى مجرم، فقط لأنه انتقد البعض ليصبح إرهابيًا عالميًا.
الحادي عشر من سبتمبر 2001 سر من أسرار العصر، يكشفه الزمن , ولكن ما من عاقل يستطيع أن يجزم بأن القاعدة من قامت به وشكك الكثير من الأمريكيين فيما حدث، ورأينا العديد من البراهين مما يؤكد تورط جهات أخرى بالأمر.
مئات الآلاف من القتلى في العراق وأفغانستان لا يتوازى مع ثلاثة الآلاف المقتولين في يرجي التجارة بأمريكا... غزا بن لادن في أفغانستان لنصرة الإسلام، وغزتنا أمريكا لدحض الإسلام ونهب ثرواتنا .
والآن, يظهر علينا باراك أوباما ليقول إنهم خططوا وقتلوا أسامة بن لادن وألقوا بجثته في البحر!!!!!!! بلا أدلة، ولا شهود عيان، ولا تسليم للجثة !!
أليست أمريكا دولة حقوق الإنسان ؟؟؟
أيحق لها أن تلقي بجثة إنسان لتأكله أسماك البحر؟؟.
أليست تلك بلد الشفافية ؟؟
أين تفاصيل وأدلة ما حدث؟
تعاملنا أمريكا على أنها الرب، فهل تمتلك هى السلطة لسؤال من تشاء ولفعل ما تشاء؟.
سأسرد القليل من الحقائق، وسأترك لكم الحكم:
أولا: يأتي خبر موت أحد أفراد القاعدة في عهد كل حاكم أمريكي جديد محاولين استقطاب الأصوات للانتخابات التي تأتي في نهاية العام.
ثانيا : يأتي هذا الخبر بعد تدني معدل دخل الفرد الأمريكي في الربع الأول من 3.1 في العام الماضي الى 1.8 لهذا العام وتدهور في الاقتصاد الأمريكي.
ثالثا : يأتي هذا الخبر في قمة أزمة الرئيس الأمريكي الشعبية, فقد طالبه الرأي العام منذ ترشيحه بعرض نسخة من شهادة ميلاده.
وبعد الإلحاح والمساءلة خرجت نسخة مزورة (بحسب رأي خبراء) ليوضع في مساءلة شعبية : كيف يحكمنا من لم يولد بأمريكا وهو ضد القانون الأمريكي.
خرج الأمريكيون ليرقصوا ويغنوا احتفالا بموت أسامة بن لادن، أما نحن (مسلمين وعرب)، فمِنّا من ترحم عليه ومِنّا من لم يَكْفِهِ ما حدث، فقام يسب ويلعن, والقلة هم من بحث وفكر في أين وكيف ولماذا ؟ .
مات بن لادن ولو أن فينا مليون بن لادن لما كان هذا حالنا.
مات بن لادن فلا تشمتوا, قتل بن لادن ورُمِيَ جسدُه لأسماك البحر، أليس فيكم من اشمأزت نفسه لذلك؟