طرابلس: شهدت مدينة البريقة يوم الأربعاء، ومحيطها اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي خلفت خسائر بشرية فادحة في صفوف كلا الطرفين. وقالت مصادر عسكرية إن الثوار دمروا مقراً لكتائب القذافي في البريقة باستخدام المدفعية الثقيلة وصواريخ "جرادمن". من جانبها، ردت كتائب القذافي بالراجمات صواريخ الميلان الحرارية علي الثوار. وفي سياق متصل، شنت مروحيات «الناتو»غارة علي مواقع كتائب القذافي في البريقة استهدفت آلياته العسكرية. هذا وقد أعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف بأن التوصل إلي حل بين كتائب القذافي والثوار ما زال ممكنا. بينما قال وزير الدفاع الفرنسي" جيرار لونجيه "أن العد التنازلي لسقوط النظام الليبي قد بدأ. ويصر الثوار عند الجبهة الشرقية للبريقة علي مواصلة قتالهم لكتائب العقيد القذافي، رغم الخسائر البشرية الفادحة لدي الطرفين فإن السيطرة علي البريقة له أبعاد استراتيجية. لذلك طوقت كتائب القذافي المدينة بآلاف الألغام المتطورة لمحاولة عرقلة تحركات الثوار، لكن الثوار وباعتمادهم علي الإسناد علي قوات المدفعية والدبابات تمكنوا من التقدم والاستحواذ علي حقول النفط شرق المدينة حسبما صرح الناطق باسم الخارجية الفرنسة برنار فاليرو. بالإضافة إلي ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» انه طائراته نفذت خمسة عشر ألف طلعة جوية تضمنت ستة آلاف غارة استهدفت ارتالاً لكتائب القذافي.