علاء عريبي ما حدث طوال الأسبوع الماضي من بعض كهنة وأقباط دير مواس في المنيا لا يجب أن يمر بدون عقاب، لأن ما أقدموا عليه يعد تخريبا للوحدة الوطنية وتهديدا لأمن البلاد.
وأظن العقاب الأمثل هنا هو إحالة بعض هؤلاء الشباب وبعض الكهنة وعلي رأسهم كاهن كنيسة ماري جرجس إلي المحاكمة بإشاعة الفتنة وبلاغات كاذبة وتحريض الشباب القبطي علي التصادم مع إخوانهم المسلمين.
الحكاية ببساطة أن كاهن كنيسة مارجرجس ويدعي تفادوس سمعان(30 سنة) اكتشف مساء الأحد الماضي أن زوجته لم تعد إلي المنزل، اتصل بأسرتها واتضح عدم ذهابها إليهم، في اليوم التالي حرر محضراً بمركز الشرطة باختفاء زوجته وتدعي كامليا شحاتة(25 سنة).
وتفكيره المتطرف ونفسيته السيئة دفعته إلي ان يعود إلي الكنيسة ويشكك في اختفاء زوجته، موحيا للشباب الذي يرتاد الكنيسة أن زوجته تم اختطافها، من الذي اختطفها؟، أكيد احد المسلمين؟.
بالطبع روايات مثل هذه سوف تشحن الشباب وتحفزهم ضد إخوانهم المسلمين في القرية أو في القري المجاورة، وبدلا من التصادم وفتح جبهة للقتال أعلنوا احتجاجهم واعتصامهم، وأرسلوا مئات الأخبار إلي المواقع القبطية في مصر وخارجها.
وتم حشد العشرات من الشباب القبطي لكي يدافع عن عرض وشرف ابنة دينهم زوجة الكاهن، ولم يكتفوا بهذا بل نزل بعض الشباب من دير مواس إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتظاهروا داخلها احتجاجا علي اختطاف الست كامليا زوجة الكاهن.
وشارك في هذه المظاهرة 50 كاهنا من داخل الكاتدرائية وهتف المتظاهرون حسب رواية اليوم السابع وقالوا: "يا مسيحي عللي صوتك ما تخليش الدنيا تفوتك"، و"اصرخ اصرخ عللي الصوت اللي بيصرخ ما بيموت"، و"خطفوا مرات أبونا.. بكرة هيخطفونا".
و"أمن الدولة ساكت ليه أنت معاهم ولا إيه"، كما رفع بعضهم لافتات تطالب الرئيس مبارك بالتدخل مكتوبا عليها: "أقباط دير مواس يناشدون الرئيس مبارك بسرعة عودة زوجة الكاهن المختطفة"، وأخري تقول: "شعب دير مواس ينادي.. كفاية الكشح ونجع حمادي".
وقال القمص ويصا صبحي، وكيل مطرانية دير مواس شارك في المظاهرة: "إننا معتصمون حتي عودة زوجة الكاهن"، واتهم مرقس فرج أحد كهنة دير مواس، الأمن بالتواطؤ في إخفاء زوجة الكاهن".
ومساء الجمعة الماضي أقامت مطرانية ملوي صلاة الحزن علي زوجة كاهن ديرمواس المختفية وسط تجمع قبطي كبير شارك فيه الكهنة، منذ يومين ربما يوم الجمعة عثرت قوات الامن علي زوجة الكاهن مختفية لدي أحد أقاربها.
واتضح أنها تركت المنزل بعد خلافات مع زوجها، وبالطبع الكاهن كما قرأتم لم يشر لهذه الخلافات وشحن الدنيا للفتنة الطائفية، أظن يجب احالته للمحاكمة لأنه استغل وظيفته الدينية في إشعال فتنة.