ظهور الظواهري وظهره إبراهيم بخيت الظواهري خرج علي الناس بدعوة المسلمين في السودان لقتال قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور. كما طلب من رئيس الجمهورية قيادة المقاومة ولا يكون رئيسا لدولة محتلة. والمؤكد انه استند في دعوته هذه للخطاب القديم الذي أطلقه النظام من قبل ضد دخول هذه القوات. كما انه لا يستبعد ان يكون له أنصار وسط بعض القائمين علي حكم البلد. وقد شهدت الخرطوم بعض الخلايا التي كانت تخطط لتفجير الوضع فيها. اللافت للنظر في هذا الخطاب انه اتهم رئيس الجمهورية بالتخلي عن إخوانه المسلمين. ولم يفصح عن أي إخوان مسلمين يقصد. فالحرب الدائرة في دارفور هي بين مسلمين. فالحكومة القائمة في الخرطوم مسلمة تقول إنها تحكم بالإسلام. والفصائل المقاتلة لها في دارفور لا ينكر أحد إسلامها وإسلام كل الإقليم. وهذا دليل واضح علي أن الظواهري لا يعرف عن دارفور القدر الذي يتيح له أن يتدبر كلامه قبل أن ينطق به. وأنه لو أدرك طبع السودانيين وسماحتهم لما أطلق مثل هذه الدعوة المنافية لطبائعهم لأنه بالضرورة لن يجد من يساند فيها. واذا كان يعتمد علي بعض أنصاره في الحزب الحاكم او بعض المتطرفين الشباب ، فليعلم أن القوات المسلحة السودانية مسلمة ، وشعب السودان مسلم ، وشعب دارفور بالأخص أشد تمسكاً بالإسلام وبسماحته. وأرض دارفور ليست مثل أفغانستان ولا العراق ، ولن تسمح لكائن من كان أن يزرع بذرة الموت الجزافي عليها كما تفعل القاعدة في بعض دول العالم. فالأرض السودانية كلها غير صالحة لنمو ما لا يتماشي مع فطرة أهلها. وليتذكر أن العملية التخريبية التي كانت في طور التبرعم في الخرطوم. كشفتها امرأة سودانية بسيطة قد تكون في خط مواز لسياسة المؤتمر الوطني الحاكم. وستجد نفسها في مواجهة مع كل السودانيين والجيش السوداني والحركات المعارضة إن هي أقدمت علي الدخول في السودان. فعلي الظواهري أن يغض الطرف عما يدور في السودان. وليستعين ببن لادن ليعرفه بالسودان والسودانيين قبل أن يرهق نفسه بالتهديد او النصح. وليدر ظهره تماما عن الخوض في ما يخص السودانيين علي وجه التحديد. فالسودانيون لحمهم مر. عن صحيفة الراية القطرية 24/9/2007