عندما يصل الأمر إلى أن يجامع الأب ابنته أو يسلب الأخ عذرية أخته وان يجامع الابن أمه أو خالته ... ونرى قصة للزوج مع أخت زوجته ، والأم وابنها فلابد من وقفة بل صرخة لأفاقة هؤلاء وغيرهم ممن استحلوا محارمهم ووجدوا أنفسهم تحت طاولة " زنا المحارم " بغض النظر إن كانت الحالة اغتصاب بعدم الرضا ، أو علاقة حميمة برضا من الطرفين فكلها تصب في نفس المجرى !!!!!!!!!!!!
" زنا المحارم " مارسه بعض الأفراد وأجبر البعض الأخر عليه .. إلا أن أصبح جرح في جسد مجتمعنا العربي .
أعرف أن الموضوع صادماً .. تقشعر له الأبدان .. وتتوه فيه العقول .. وتصمت الأفواه عن التعليق ...... إلا أنه واقع صادق .. وحقيقة ملموسة ... ... لا أريد أن أقول أنها وصلت إلى حد الظاهرة إلا أنها موجودة .. ولابد لوقفة للتحذير لا للترويج
والمقصود بالزنا هنا هو العلاقة الجنسية التي تتم بين الغرباء حيث لا وجود لصلة رحم بينهم .. أما إذا كانت تلك العلاقة مع ذوات المحارم فإن تحريمها أشد وعقوبتها أعمق ..
فقد روى الترمذي وابن ماجه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال " من وقع على ذات محرم فاقتلوه فهذا هو حكم الشرع في الزنا إذا كان مرتكبه عاقلاً بالغا غير مكره ".
إذاًً هل من إنسان يدرك ذلك ويقدم على ارتكاب جرم مثل هذا .. كيف وقد اعتدنا دائماً في مجتماعتنا العربية على غيرة الأب والأخ والعم والخال وغيرهم على ذويهم .. خاصة وأن كانوا بنات أو نساء .. ما لذي يدور في رأسهم حتى يقدموا على مثل هذه الفعلة الشنعاء هل فعلاً يستمتعون .. لابد أن يكون هؤلاء مرضى نفسيين أو ينقصهم الوعي الديني ..
المشكلة التي تبدو لي أكبر من وقوع جرم " زنا المحارم " هو التستر على مرتكبيها .. أو تستر الضحية على الجاني .. وعدم الإعلان وعدم الإبلاغ عنها .. أو الخوف من الفضيحة ..
ولأننا في " مجتمعات عربية " فأننا لن نتحرك إلى أن تصبح قضية " زنا المحارم " ظاهرة عامة موجودة وبكثرة وحينها لن نستطيع إيقافيها ولا التحكم فيها مثلها مثل الكثير من المشاكل التي أهملناها إلى أن أصبحت ظواهر مفروضة علينا ومن الصعب السيطرة عليها ..