عبد الله فلاتة يوم غير عادي تنتظره جماهير نادي الاتحاد لحسم رئاسة هيئة أعضاء الشرف.?وينتظر أن تنكشف فيه الأقنعة عمن لا همّ لهم إلا أسماؤهم وحضورهم وسينكشفون تماما متى قاطعوا الاجتماع وخرجوا عن الإجماع. نتفق مع تعدد الآراء والخيارات، فهذا هو الاتحاد ملتقى لكل الأشخاص وكافة الفئات والميزة تبقى للعميد، أما السعي الخفي لإيقاف الاجتماع المصيري فهي غلطة في حق الاتحاد قبل غيره ومن حق أي شخص أن يعمل في النور ويعلن عن رأيه الصريح وسيلقى الاحترام والتقدير والقبول مهما كان الاختلاف، أما السعي للخلافات والانشراخ فإن ذلك لا يخدم الاتحاد ولا وحدته ولا مستقبله. وإذا كان كبار الاتحاد وهم أهل الربط والحل فيه قد حسموا أمرهم باختيار الأمير خالد بن فهد رئيسا لأعضاء الشرف فإنه إجماع ينبغي دعمه والوقوف خلفه مهما تعددت الآراء قبله وفي الأمير خالد الصفات القيادية الكاريزمية المطلوبة لمن يقود مجلسا بأهمية هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد فالوضع لا يحتمل تأخيرا ولا تسويفا، فالعميد يمر بمنعطف خطير والمنطق مع هذا التوجه الاتحادي وندرك أن الخطوات المطلوبة ستكون أول أولويات المرشح المنتظر فقد سبق وأن أعلن عن انتهاء عهد التكتلات وعودة قوة المجلس بعد أن أصابه الضعف والوهن وليكون الشرفيون داعمون لإدارة النادي معها لا عليها. والتاريخ يحفظ لأعضاء شرف الاتحاد مواقفهم المشرفة التي تؤكد أنهم أعضاء شرف بحق وحقيقة وليس مجرد شرفيين كما يريدها البعض للمجلس الوقور والأول في أندية الوطن فالاتحاد سيبقى كما هو شامخ ومدرسة يتعلم منها الجميع ولن تهزه المؤثرات مهما بلغت ووصلت فالاتحاد قوة وهذا ما نريده اليوم. خسارة الأهلي وفوز النصر ليس جديدا أن يتأهل الهلال للنهائي وأن يكرر فوزه على الأهلي بالتخصص في المباريات الحاسمة وقد ذكرنا من قبل المباراة أننا نتلمس عذرا للفريق الأهلاوي من ضغوط المباريات ولكننا شاهدنا فريقا بلا روح جاهزا للخسارة وهي البطولة الثالثة التي يخرج منها الأهلي خالي الوفاض ولم يبقَ سوى تصحيحات عاجلة تعيد القلعة لسابق عهدها. أما النصر فقد حقق الآمال والأحلام بنهائي تنافسي مثير مع الهلال وربما حانت عودة الفارس لمعانقة الذهب من جديد، ويبقى الشباب في هذا الموسم يكرر التراخي في ساعة الجد ولا تبرير بكون المباراة بلغت الركلات الترجيحية فالفريق القوي لا يترك الحسم للترجيحات. عن صحيفة المدينة السعودية 24/3/2008