عبد الله فلاتة ماذا يحدث في نادي القادسية هذا الموسم؟ سؤال يردده كل مَن يتابع أحوال هذا النادي، وما يصدر عن مسؤوليه من آراء في اتجاهات معاكسة، والفريق الكروي في حالة فنية يُرثى لها، ويصارع من أجل البقاء في الممتاز.. هذا الفريق الذي كان ضمن نواة الأندية التي بدأت الدوري الممتاز منذ الدوري التصنيفي، وكان سفيرًا لكرة المنطقة الشرقية، ويتفق الجميع على أن بني قادس أحد أجمل فرق الكرة السعودية، وقدّم نجومًا كبارًا دعموا المنتخبات الوطنية، وحقق ذات يوم كأس آسيا (بطولة أبطال الكؤوس)، وقد هبط الفريق للدرجة الأولى قبل سنوات، وكانت الأسباب -آنذاك- واضحة، وصريحة، وخارجة عن الإرادة.. لكن واقع القادسية -اليوم- أن الخلافات بين رموز النادي قد بلغت مداها، ولم تُفِدْ التدخلات لإيقاف المهاترات، ووصل الحال إلى أن يتبادل الرموز الاتّهامات العلنية عبر بيانات موزّعة على وسائل الإعلام، وبعبارات هابطة؛ لدرجة أن يُقال: (إن لم تستحِ فاصنع ما شئت).. إلى هذا الحد وصل الحال المزري في نادي القادسية، وكنا قد تقبّلنا اتّهامات الجمعية العمومية بين ذات الأطراف، وقلنا إنها ديموقراطية اختيارية، وحق في التعبير، والرأي الصريح، وفرحنا عندما اتّحدت الصفوف من أجل المحافظة على الفريق وتماسكه وبقائه في الممتاز ممثلاً مشرفًا لأبناء الخُبر، ولكن عاد الحال إلى ما هو عليه؛ لأن النفوس لم تصفُ بين الأطراف. يا رمزي القادسية.. المتناثرين في ناديكما أمور كثيرة ينبغي المحافظة عليها، والنادي نموذج يُحتذى في برامجه وأنشطته الرياضية والاجتماعية والثقافية، وحتى مخططاته الاستثمارية، وإن خسرت في سوق الأسهم الذي لم يسلم منه أحد!! عمومًا.. إن الوضع قد وصل إلى درجة غير مقبولة في الوسط الرياضي عمومًا، والقدساوي خصوصًا من هذه الملاسنات التي لن تجدي، وتسيء للقادسية النادي الكبير المحبوب من الغالبية. ومن الضروري تصفية النفوس، أو على أقل تقدير إيقاف المهاترات عبر وسائل الإعلام، ومنح الفريق الكروي فرصة للعب في أجواء صحية تقوده لتقديم نتائج تبقيه مع أندية الممتاز، قبل أن يتحوّل هذا النادي وتاريخه الكبير إلى حكاية.. ويُقال: كان ياما كان، في قديم الزمان، نادٍ يُسمّى القادسية. عن صحيفة المدينة السعودية 28/1/2008