يهزم كيوتو والنقص العددي..مانشستر زعيم أندية العالم و"الجولدن بوي" نجم البطولة

"الجولدن بوي" يحرز هدف التتويج
مانشستر بطل العالم بعشرة لاعبين واللقب للقارة العجوز مجدداً
محيط - نيللي نبيل
فرحة مانسشتر بطل العالم بعد هدف روني
توج مانشستر يونايتيد الإنجليزي بلقب بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم، التي استضافتها اليابان على مدار الأيام الماضية، وأبقى اللقب داخل القارة الأوروبية للعام الثاني على التوالي، بعد فوزه على ليجا ديبورتيفا دي كيوتو الإكوداوري بهدف نظيف في المباراة النهاية للبطولة التي جمعت الفريقين ظهر اليوم الأحد.
أحرز هدف اللقاء الوحيد "الجولدن بوي" واين روني في الدقيقة 73، بعد أن تسلم تمريرة البرتغالي كرستيانو رونالدو داخل المنطقة إلى اليسار وسدد ببراعة في الزاوية المعاكسة للحارس الإكوادوري.
وسجل روني هدف التتويج في وقت عصيب عانى خلاله الفريق الإنجليزي من ضغط هجومي شديد شنه بطل الإكوادور على خلفية تعرض لاعب "المان" الصربي فيديتش للطرد في الدقيقة 49 من اللقاء.
وبهذا الفوز يكون مانشستر قد أحرز لقبه الأول في البطولة بعد أن شارك في نسخة عام 2000 وفشل حتى في الوصول للنهائي، وأبقى البطولة داخل القارة العجوز للعام الثاني على التوالي بعد أن فعلها آ سي ميلان الإيطالي العام الماضي على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني.
وانضم الفريق الإنجليزي إلى سجل الفائزين باللقب، بداية من كورنثاينز البرازيلي في عام 2000، ومواطناه ساوباولو وإنترناسيونال في 2005، و2006، وميلان في 2007.
وبعد إنتهاء المنافسات، يكون مانشستر قد احتل الصدارة، أمام كيوتو الإكوادوري صاحب الفضية، وجامبا أوساكا الياباني حامل البرونزية، وباتشوكا المكسيكي صاحب المركز الرابع، وأديليد الأسترالي الخامس، والأهلي المصري السادس والأخير.
وفي المباراة، سيطر مانشستر على الشوط الأول طولاً وعرضاً وأهدر ما يقرب من خمسة فرص محققة وسط غياب كامل لكويتو عن اللقاء، ولكن الأوضاع تغيرت في الشوط الثاني تماماً نتيجة لطرد لاعب الإنجليز الصربي فيديتش في الدقيقة 49، لتنتقل السيطرة للفريق الإكوادوري ويهدر عدة فرص لتحقيق الفوز، قبل أن يتقمص الفتى الذهبي "أفضل لاعب في البطولة وهدافها" روني دور البطولة ويتوج مجهوده في اللقاء بهدف هو الأغلى خلال مسيرته.
وبعد اللقاء فاز "الجولدن بوي" بلقب الهداف وأفضل لاعب في البطولة، تلاه زميله في الفريق البرتغالي كرستيانو رونالدو، ثم مانسو نجم كيوتو الذي تألق في اللقاء بشكل لافت وأضاع أكثر من فرصة محققة للتهديف.
الإنجليز مسيطرون والأهداف غائبة
مانشستر تأخر في التسجيل رغم سيطرته
بدأ الشوط الأول بنشاط هجومي لمانشستر استمر في الدقائق الخمسة الأولى، قبل أن تقطعه أول هجمة خطيرة في اللقاء لكيوتو عبر لاعبه كلاوديو بيلار الذي نفذ ضربة حرة تحصل عليها فريقه من جهة اليمين على أقدام بولاتوس المواجه للمرمى والخالي من الرقابة، ولكنه يضعها خارج الشباك.
وبعد الدقائق العشر الأولى، سيطر مانشستر على المباراة طولاً وعرضاً، ولم يظهر كويتو سوى في مشاهد قليلة جداً، وذلك وسط سيل من الهجمات الإنجليزية الخطيرة التي بدأها أفضل لاعبي مانشستر واين روني عندما تلقى كرة طولية من دفاعه واستدار بها برشاقة ثم سدد قوية في يد الحارس الإكدوادوي.
وواصل الفريق الإنجليزي إهداره للفرص، بعدما تسلم البرتغالي كرستيانو رونالدو في الدقيقة 11 الكرة من الجهة اليسرى وراوغ داخل المنطقة، ثم أرسلها عرضية يشتتها المدافعون إلى خارج الملعب قبل أن تصل لمهاجمي مانشستر.
وأضاع روني في الدقيقة 14 فرصة أخرى خطيرة، بعدما تسلم الكرة من على حدود المنطقة وسدد بقوة رائعة في منتصف المرمى، يتصدى لها حارس كويتو، ولكنه يفشل في السيطرة عليها وتخرج ركنية.
ووسط استسلام لاعبي كويتو وعدم قدرتهم على استجماع قواهم، يهدر الأرجنتيني كارلوس تيفيز أخطر فرص اللقاء، بعد أن استقبل في الدقيقة 19 عرضية رونالدو برأسه على يسار الحارس الإكوادوري الذي أمسكها ثم أفلتها، ثم عاد وأنقذ الموقف بعد أن كادت الكرة تدخل الشباك.
وبعدها بدقيقتين، يهدر وني فرصة أخطر عندما تسلم كرة طولية من تيفيز وينفرد بالمرمى، ولكنه يضع الكرة ساقطة أو "لوب" من فوق رأس الحارس المتقدم، لتستقر على الشباك العلوية للمرمى من الخارج.
ويستمر الطوفان الأحمر بهجمة خطيرة أخرى في الدقيقة 33، بدأها روني بلعبة "هات وخد" مع رونالدو، ثم مررها للكوري الجنوبي بارك جي سونج الذي سدد بقوة على يمين الحارس، ولكن الأخير يتصدى لها ويرسلها إلى خارج الملعب.
وفي الدقيقة الأخيرة، ووسط ذهول إكوادوري ينفرد سونج بالمرمى بعدما تسلم طولية زميله روني، وبات مواجه للمرمى بدون أدنى رقابة، ولكنه يضعها "لوب" فوق المرمى، بعد أن أزعجه تقدم الحارس الإكوادوري، لينتهي الشوط بتعادل الفريقين سلباً.
صدمة فيديتش وبطولة روني
روني أفضل لاعب بالبطولة
وفي بداية الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 49، يتلقى مانشستر صدمة كبيرة باقصاء مدافعه الصربي نيمنيا فيديتش بعد تدخله بقوة مع مع مانسو لاعب كيوتو.
وبعد الطرد لعب الفريقان 15 دقيقة للنسيان، بدون أي خطورة على المرمين، وسط رغبة إكوادورية واضحة في الحفاظ على نتيجة التعادل، إلى أن قطع مانسو لاعب صمت الجميع وأهدر فرصة محققة لكيوتو في الدقيقة 63، ويتلقى كرة على بعد 35 ياردة من المرمى الإنجليزي ليسدد قوية يتصدى لها الحارس الهولندي فان دير سار ويرسلها إلى ضربة ركنية.
وبعدها بخمس دقائق يتقمص دير سار دور الليبرو ويعوض غياب زميله المطرود فيديتش لينقذ مرماه من إنفراد وهدف محقق كاد يمنح الإكوادوريين الهدف الأول، يتبعها هجمة لماركو الذي سدد قوية يتصدى لها فان دير سار نجم فريقه في الشوط الثاني.
وشهدت الدقيقة 73 أكثر مشاهد المباراة تأثيراً عندما سجل مانشستر هدف التتويج من أول هجمة خطيرة له في الشوط الثاني على عكس سيل الهجمات الإكوادورية، وذلك عبر "الجولدن بوي" روني الذي تسلم تمريرة رونالدو داخل المنطقة إلى اليسار وسدد ببراعة في الزاوية المعاكسة للحارس الإكوادوري.
بعد الهدف الإنجليزي، تعود الثقة مرة أخرى لروني ورفاقه ويظهر التسرع على أداء كويتو الذي أهدر له مانسو فرصة التعديل قبل النهاية بدقيقة واحدة عندما سدد قوية من على حدود المنقطة، يتصدى لها سار بأطراف أصابعه ويحولها إلى ركنية يفشل لاعبو كيوتو في استغلالها لينتهي اللقاء بفوز الإنجليز بهدف "الجولدن بوي" وتتويجهم باللقب للمرة الأولى في التاريخ.