نتنياهو يأمر بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة بنيامين نتنياهو رام الله : افادت مصادر اخبارية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امر السبت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في اضلفة الغربية ردا على مقتل خمسة إسرائيليين من عائلة واحدة في مستوطنه "ايتمار" شرق نابلس بالضفة الغربية، فيما اعلنت كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد عماد مغنية مسئوليتها عن العملية. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على الاعتداء "الارهابي" متوعدا بمعاقبة مرتكبيه . وأضاف ان إسرائيل ستعمل بحزم في سبيل الحفاظ على حياة مواطنيها . وطالب رئيس الوزراء في بيان صادر عن ديوانه السلطة الفلسطينية ورئيسها بتقديم المساعدة لاسرائيل من أجل القاء القبض على القتلة . من جانبها، قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني إن الشعب في إسرائيل بأسره يشعر بالألم في أعقاب الاعتداء المروع في إيتمار وتؤيد جيش الإسرائيلي في نشاطاته ضد ما اسمته "الارهاب". بدوره ، قال رئيس مجلس المستوطنات داني ديان ان سكان ايتمار هم الذين اقاموا السياج المحيط بالمستوطنة وذلك خلافا لاماكن اخرى حيث اقامت الاجهزة الامنية الاسيجة. واشار ديان الى ان سكان المستوطنة يطلبون منذ سنوات طويلة تركيب اجهزة انذار تكنولوجية بسيطة على السياج. واضاف ديان في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة انه حذر مرارا وتكرارا من مغبة ازالة الحواجز والاعتماد على اجهزة الامن الفلسطينية معتبرا ان الاعتقاد بان السلطة الفلسطينية ستوفر الامن لسكان اسرائيل باطل. مجازر الاحتلال في غضون ذلك ، اعلنت كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد عماد مغنية مسئوليتها عن العملية، مضيفة ان مجموعة من افرادها نفذوا الهجوم. وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيانها " تمكن مجاهد من كتائب شهداء الأقصى – مجموعات الشهيد عماد مغنية من مهاجمة منزل للمستوطنين وقتل من كان بداخل المنزل، وذلك عند الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم السبت 12/3/2011". وأكد المجاهد حسب البيان انه تم قتل جميع من كان بداخل المنزل وهم خمسة أفراد، فيما اعترفت قوات الاحتلال بالعملية، هذا وقد عاد المجاهد إلى قواعده سالم، وتأتي هذه العملية البطولية في إطار الرد الطبيعي على مجازر ومذابح الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية". وكانت مصادر اسرئيلية اعلنت ان خمسة مستوطنين من عائلة واحدة قتلوا فجر اليوم في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنه ايتمار شرق نابلس . وتقول الرواية الاسرائيلية "ان عائلة مكونة من ستة اطفال والاب والام، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه الى احد الغرف التي فيها اب وام وثلاثة اطفال وقتلهم وقطع راس احدهم، وانه تخطى غرفة فيها 3 اطفال استطاع اثنان منهم ان يفروا الى الجيران لاخبارهم بالحادث. وقالت مصادر محلية فلسطينية" في نابلس ان طائرات اسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات اسعاف هرعت الى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الاسرائيلي في محيط قرية عورتا واطلق عشرات من القنابل المضيئة ويقوم باعمال التفتيش والبحث عن الفاعلين. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حظر التجول على بلدة عورتا شرق مدينة نابلس، وأعلنت عن محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة. وذكرت مصادر محلية أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر اليوم، وفرضت حظر التجول، ومنعت المواطنين من أداء صلاة الفجر بالمسجد، وباشر الجنود بمداهمة منازل المواطنين وإخراجهم منها وتفتيشها، وقاموا باعتقال والاعتداء على بعض المواطنين. رد طبيعي وفي اول تعليق لها على الحادث ، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان الهجوم الذي قتل فيه خمسة اسرائيليين في مستوطنة في الضفة الغربية "رد طبيعي" على "العدوان" الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بدون ان تتبنى الهجوم. وقال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس ان هذه "العملية الفدائية رد طبيعي للمقاومة على الاعتداءات الصهيونية". واضاف "من حق المقاومة الطبيعي الرد على الجرائم والاعتداءات الصهيونية". وردا على سؤال حول ما اذا كانت حركته تتبنى الهجوم، قال ابو احمد "لا يوجد اي تبن للعملية من قبل الحركة". ودعا ابو احمد عناصر منظمته "المجاهدين" والمقاتلين في فصائل "المقاومة" الاخرى الى "اغتنام اي فرصة لضرب العدو الصهيوني ومصالحه في اي مكان في الضفة الغربية او مناطق 1948 للرد على الاعتداءات المتاوصلة ضد شعبنا في الضفة والقطاع". وعلى الجانب الآخر ، حملت مصادر امنية اسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسئولية العملية. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها ان "افشال عباس المتعمد لكل محاولات احياء المفاوضات خلقت اجواءا مناسبة ومتوترة لتنفيذ تلك العمليات " متهمة الرئيس الفلسطيني بعدم الجدية والخداع عن حديثه المتواصل عن رفضه للعمليات العسكرية. واضافت المصادر "ان الاجهزة الامنية للسلطة باتت تتردد مؤخرا في انجاز عمليات التنسيق الامني كاملة مع الجانب الاسرائيلي وعلى ما يبدو لديها تعليمات من المستوى السياسي بربط عمليةالتنسيق بتقدم المفاوضات ووقف الاستيطان مما يشكل خطرا على امن المستوطنات في الضفة". واوضحت المصادر ان التطورات والاحداث في الدول العربية زاد من دافعية عناصر متطرفة لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل معربة عن خشيتها من تطور مماثل على جبهة غزة الهادئة حيث تواصل الفصائل التخطيط لعمليات نوعية ومحاولات خطف جنود. وفي معرض تعليقه على عملية نابلس ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إنه لا ينبغي أن يكون هناك شك بشأن موقفنا فيما يتعلق بالعنف، فنحن نرفضه بشكل قاطع ولطالما أدناه. وتابع أثناء حفل وضع حجر الأساس لمبنى بلدية بيت جالا صباح اليوم: "نعم أقول هذا على خلفية ما حصل ليلة أمس في مستوطنة ايتمار، والذي ذهب ضحيته رضيعة وطفلان والأب والأم، بالضبط كما قلناه مراراً إزاء العنف ضد شعبنا، نحن نرفض هذا العنف وندينه". وأضاف فياض أن العنف لا يبرر العنف، ونرفضه أيا كانت الأسباب أو المنفذون أو الأهداف أو الضحايا.