لقي خمسة اسرائيليين من عائلة واحدة حتفهم طعنا علي يد فلسطيني اقتحم منزلهم في مستوطنة ايتمار في الضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال المتحدث العسكري الميجر بيتر لرنر إن ارهابيا اقتحم منزلا خاصا في مستوطنة ايتمار وقتل خمسة اشخاص بوحشية وهم ثلاثة اطفال ووالدهم. و توعد مسئول كبير بالجيش الإسرائيلي منفذي الهجوم بالملاحقة. وقال قائد المنطقة الوسطي في الجيش الإسرائيلي, الميجور جنرال آفي مزراحي للإذاعة الإسرائيلية إن يد إسرائيل ستطال المنفذين وستصفي الحساب معهم. وعلي الفور, أقامت قوات الجيش متاريس وكثفت جهودها للقبض علي المهاجم في المنطقة المحيطة بمستوطنة ايتمار القريبة من مدينة نابلس الفلسطينية. وقال وزير الدفاع ايهود باراك ان إسرائيل ستستخدم كل السبل للقبض علي المسئولين. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من بلدة عزون جنوب شرق محافظة قلقيلية وفرضت حظر التجول علي بلدة شرق مدينة نابلس وأعلنت محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة. وأوضحت مصادر أمنية في محافظة قلقيلية أن فلسطينيين اعتقلا علي حاجز مؤقت نصبه جنود الاحتلال بين عزبة الطبيب وبلدة عزون وتم نقلهما إلي معسكر كدوميم المقام علي أراضي بلدة كفر قدوم في المحافظة. و علي صعيد التحركات الخارجية, أصدر وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان اوامره للوفد الإسرائيلي في الاممالمتحدة بتقديم عريضة حادة لمجلس الأمن الدولي في أعقاب الهجوم علي مستوطنة ايتمار.ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني عن ليبرمان قوله إن السلطة الفلسطينية لم تدن الهجوم حتي الان, مؤكدا أن إسرائيل تنتظر سماع إدانات قوية من الدول الديمقراطية إزاء هذا الهجوم. من جانبها, اعلنت كتائب شهداء الاقصي التابعة لحركة فتح مسئوليتها عن الحادث. وقالت في بيان لها إن مجاهد من كتائب شهداء الأقصي مجموعات الشهيد عماد مغنية تمكن من مهاجمة منزل للمستوطنين وقتل من كان بداخل المنزل. و في أول رد فعل فلسطيني رسمي, أعرب سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني عن رفضه للهجوم علي مستوطنة ايتمار الإسرائيلية.