واشنطن: إرتكب شاب أمريكى مسلح مجزرة بشرية، قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أفراد من أسرته قبل أن ينتحر فى ولاية الاباما . وقالت السلطات المحلية في هذه الولاية إن المسلح يدعى مايكل ماكلدندن "27 عاما" من دون ان تكشف اسباب ارتكابه هذه المجزرة. فقد انتحر في مصنع حاصره الشرطيون لاعتقاله بعد ان عثروا على قتلى وجرحى في ثلاث مدن في الاباما. وقتل 10 اشخاص على الاقل بينهم والدة ماكلدندن وصديقته . وصرح كلاي كينج رئيس بلدية مدينة سامسون، احدى المدن الثلاث الاكثر تأثرا بالمجزرة: "انه عمل مجنون". وقال "انها خسارة كبيرة للجميع في هذه المدينة. كانوا معروفين في المدينة .. انها ضربة لا يتوقعها احد في مدينتنا". وبدأت المجزرة في مدينة كينستون الصغيرة على الحدود مع فلوريدا حيث اضرم المسلح النار بمنزل والدته. وقال الطبيب الشرعي روبرت بريتشرز لتلفزيون محلي ان والدة ماكلدندن وصديقته قتلتا. وقالت ادارة السلامة العامة في الاباما في بيان ان المسلح توجه بسيارته الى مدينة سامسون التي يقيم فيها الفا شخص حيث عثر على جثث اربعة بالغين وطفل بينهم افراد من اسرته امام منزل. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان زوجة معاون شريف جنيفا وطفل في عامه الاول بين الضحايا. وذكرت المصادر ذاتها ان طفلا اخر اصيب بالرصاص نقل الى المستشفى. وافادت الشرطة ان المسلح توجه الى منزلين مجاورين وقتل في كل مرة راشدا. واضافت ادارة السلامة العامة ان المسلح سلك الجادة رقم 52 حيث اطلق النار على سيارة تابعة لشرطة الولاية واصابها بسبع رصاصات. واصيب سائقها بجروح طفيفة من جراء تناثر الزجاج . وذكرت الشرطة ان المسلح اكمل سيره على الطريق فقتل شخصين، الاول في مؤسسة والآخر في محطة للمحروقات. وبعد ذلك عثرت عليه قوات الشرطة التي بدأت تطارده الى ان وصلت الى شركة لانتاج قطع غيار لاجهزة تدفئة وتهوئة شمال جنيفا حيث اطلق حوالى ثلاثين رصاصة. وذكرت ادارة السلامة العامة ان رصاصة اصابت قائد شرطة جنيفا الذي لم يصب الا بجروح طفيفة لانه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. واضافت "دخلت المسلح الى الشركة من حيث سمع اطلاق نار بعد دقائق. وعثرت قوات الامن على ماكلدندن جثة هامدة بعد ان اطلق النار على نفسه على ما يبدو". وافادت وسائل الاعلام المحلية ان الرجل كان يعمل في هذه الشركة من دون تحديد تاريخ توقفه عن الخدمة. وقال وايلاند ثارب الذي عمل لسنوات مع القاتل في مخبز "كان شخصا هادئا جدا ومنطويا على نفسه". واضاف "لم يكن ماكلدندن يسبب مشاكل. كان سلوكه ممتازا ويقوم بعمله على اكمل وجه".وقال المحققون ان التحقيقات تجري في ستة مواقع ارتكبت فيها جرائم بما في ذلك البيت الذي اضرمت فيه النار. تأتي هذه المأساة بعد اقل من عامين على حادث اطلاق النار في جامعة فيرجينيا تيك الذي قتل طالب خلاله 32 شخصا قبل ان ينتحر في 16 ابريل 2007.