قال مسئول عراقي أن وزارة السياحة والآثار تلحظ ضمن خططها إعادة تأهيل وترميم معابد يهودية بات معظمها متداعيا بفعل الإهمال وعوامل الزمن إثر رحيل أبناء الطائفة من هذا البلد بعد وجود استمر أكثر من 25 قرنا. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الوزارة عبد الزهرة الطالقاني كما نقلت عنه "ميدل ايست" أن "مرقد ذي الكفل يخضع للصيانة حاليا فهناك موازنة مخصصة لذلك". وذو الكفل الوارد ذكره في القرآن الكريم هو حزقيال، أحد أنبياء العهد القديم في الكتاب المقدس. ويقع مرقد ذي الكفل في منطقة تحمل الاسم ذاته واقعة بين الحلة والنجف على بعد 130 كلم جنوب بغداد. والموقع كناية عن معبد ترتفع فوقه زقورة ويضم قبرا وسط غرفة كتبت كلمات عبرية في أعلى جدرانها. ويذكر أن خمسة من أنبياء اليهود دفنوا في العراق. وأضاف المتحدث أن "الوزارة تضع خططا للمناطق الأثرية والتراثية سواء كانت في بغداد أو غيرها بغض النظر عن الانتماء الديني أو المذهبي". وأشار إلى أن "كل موقع يعتبر تراثيا بعد مرور مئة عام على تشييده فالوزارة تهتم بكل التراث العراقي سواء كان مسيحيا أو يهوديا أو من أي ديانة أخرى". وأضاف الطالقاني: "خطة العام الحالي لا تتضمن كنس بغداد والبصرة والموصل والفلوجة وغيرها لقلة الأموال المخصصة لكن اعتقد أنها ستكون ضمن الخطة اللاحقة". وما تزال خرائب "عقد اليهود"، وضمنها الكنيس، قائمة في مدينة الفلوجة كأبنية جدرانها متآكلة ومغطاة بالغبار. وكانت غالبية منازل اليهود قرب الكنيس مثل عائلات حسقيل وإبراهام وعزرا وغبابة ويعقوب الذين عملوا في تجارة النسيج والذهب والفضة والاصواف والعقارات وباقي الحرف المهنية وخصوصا العطارين. وفي "عقد اليهود"، كانت نجمة داود محفورة فوق مداخل المباني لكن تم انتزاعها.