بغداد: تجرى حاليا الاستعدادات في إقليم كردستان العراقي لإقامة اكبر معرض دولي للكتاب مطلع ابريل المقبل. يوضح الكاتب الكبير فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام للثقافة والفنون, التي تشرف على إقامة معرض اربيل الدولي للكتاب: المعرض ليس مجرد وجه آخر من وجوه حركة النهضة التي أخذت منذ سنوات تعيد صياغة ملامح المدينة، وكل المساحات المضيئة في إقليم كردستان وتكرس هويتها، بل يتداخل مع عملية الاستنهاض التي تنتقل ورشها من ميدان إلى آخر، وفي كل الاتجاهات، لتكريس القيم الجديدة المتناسبة مع روح العصر ومتطلباتها وتوسيع مساحات التقدم والتطور التحديثي الذي تقوم به حكومة إقليم كردستان في العراق. ونقلت جريدة "اليوم الالكتروني" عن فخري قوله إن الكتاب شأنه شأن وسائل الثقافة الأخرى كلها، يحتل موقعاً ريادياً في إطار ما تستهدف تحقيقه الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وسائر الفعاليات السياسية والاقتصادية متجاوزاً الصيغ التقليدية التي باتت تؤثر سلباً على هذه التظاهرة الثقافية الحرة التي كانت في بداياتها أداة لإشاعة القيم الثقافية، وحاملة هماً ثقافياً. وإن كردستان الآمنة في إطار العراق الجديد، تحتضن معرض الكتاب بصفته واحة ثقافية حرة، يتحرك منها إلى أنحاء البلاد الأخرى. ويهدف المعرض الذي سيقام في الفترة من 2 إلى 11 أبريل, وبمشاركة مؤسسات ثقافية عامة أو خاصة، عراقية، وعربية وإقليمية ودولية، إلى إعادة الاعتبار للثقافة العراقية بصفتها حركة توعية واستنهاض، وتحويل معارض الكتاب إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، سواء بوسيلة النشر، أو بالفعاليات التي تؤمن لها سبل حركة الكتاب بيسر في مختلف الاتجاهات, وتحقيق أكثر أشكال التعاون بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب لإيجاد الموارد وتحديد المتطلبات بإيجاد أكبر عدد من المنافذ في كل بلد عربي، وتحويلها إلى منطلق مكفول لمؤسسة تتولى توزيع الكتاب ووسائل الثقافة الأخرى، بما لذلك من إسهام في توسيع قاعدة توزيع الكتاب ودعم دوره في التطور المعرفي والارتقاء الاجتماعي. ويؤمل أن يعمل اكبر معرض للكتاب يقام في العراق على إطلاق مختلف المبادرات ومنها الفرق والنوادي وبيوت الثقافة لتكريس تقاليد القراءة, وتعزيز الثقة والتواصل بين مؤسسات النشر المختلفة والمنظمات والمؤسسات كافة، الثقافية والتربوية والعلمية وغيرها.