اعلن الاتحاد العراقى للادباء والكتاب عن وفاة الروائى فؤاد التكرلى عن عمر ناهز 81 عاما فى العاصمة الاردنية عمان بسبب مرض عضال. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن عضو الاتحاد العراقى للادباء والكتاب ابراهيم الخياط قوله "برحيل القاص والروائى فؤاد التكرلى تكون الساحة الادبية العراقية خسرت واحدا من ألمع فرسانها وأبرز كتاب الثقافة الوطنية والديمقراطية". وأضاف الخياط "كان التكرلى وسيبقى مرحلة هامة من مراحل التاريخ على الصعيد الابداعى لدوره الكبير والمؤثر فى الرؤية التحديثية للقصة العراقية، وما قدمه من منجز إبداعى يعد إثراء لمجمل العملية الابداعية". ولد الراحل فى بغداد عام 1927 واكمل دراسته فى كلية الحقوق عام 1949 وعمل فى مدينة بعقوبة "60 كلم شمال العاصمة" موظفا فى احدى دوائر وزارة العدل. كما عمل قاضيا فى بغداد عام 1964 قبل ان يسافر الى فرنسا فى اجازة دراسية استقر بعدها فى تونس عدة سنوات فى سبعينيات القرن الماضى لينتقل منها من جديد الى باريس ثم بيروت قبل ان يستقر فى العاصمة الاردنية عمان حيث توفي. كانت روايته "اللاسؤال واللاجواب" التى أصدرها العام الماضى آخر أعماله الادبية وقد عاد فيها الى سنوات الحرمان والجور الذى عاناه ابناء شعبه فى ظل فترة الحصار القاسى منذ التسعينيات وحتى عام 2003. ويعد التكرلى احد كتاب جيل الخمسينيات جيل الريادة فى القصة العراقية مع الراحلين غائب طعمة فرمان "1927-1990" وعبد الملك نورى "1921-1998" ومهدى عيسى الصقر "1927-2006". بدأ كتابة القصة القصيرة فى أربعينات القرن الماضى ونشر أول قصة بعنوان "همس" فى مجلة الاديب البيروتية عام 1951 وأصدر مجموعته القصصية "العيون الخضر" عام 1957. ومن أبرز أعماله الروائية "خات الرمل" "1995" و"الرجع البعيد" "1980" والمجموعة القصصية "الوجه الاخر" "1960" و"موعد النار" "1990".