صدر حديثا للشاعر العراقي سعدي يوسف كتاب باللغة الانجليزية ضم مجموعة من أشعاره بعنوان أشعار سعدي يوسف", والذي يحمل نخبة من القصائد التي يتناول فيها الشاعر الغربة والوطن والحب والمرأة. الشاعر يوسف وفقاً لجريدة "العرب اليوم" قد تنقل بين بلدان شتّى, عربية وغربية وشهد حروبا, وحروبا اهلية, وعرف واقع الخطر, والسجن, والمنفى, وقد نال عدة جوائز في الشعر ومنها جائزة سلطان العويس, والجائزة الايطالية العالمية, وله ايضا عدة مقالات سياسية وفنية وادبية. وهو الآن عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي. ومن قصائد سعدي يوسف نقرأ "المرتحلون": لم نَعُدْ تحتَ نجمِ الرعاةِ القَدامى لم نَعُدْ تحت نجمِ الرُّعاة لم نَعُدْ تحتَ نجمٍ لم نَعُدْ ... نحنُ غِبْنا تماما مثل ما غابَ عن مريمَ النجمُ بعدَ مآبِ الحواسِّ ... استمَعْنا إلى كل ما في أناشيدِنا ومَنحْنا النشيدَ الصِّبا ، وانتظرْنا أغانيَ لم تأتِ حتى ولو كذِباً ؛ لم يكنْ ذاكَ عدلاً ! أتعرفُ ، كم كنتُ أرقبُ وجهكَ عند الجوازات أمسِ ؟ أتعرفُ ؟ ما كان " هِيْثْرو " مطاراً ، ولا كنتَ أنتَ المسافرَ ... كان اللصوصُ يديرون أحلامهم في فراءِ المغارةِ ، أمّا بنو الخائباتِ : أنا أنتَ يا صاحبي ، يا حسينُ ... فإنّ لنا ، مثلَ أسلافِنا ، أن نكونَ ملوكَ الهَباء !